بين الدقائق والساعات يمر الوقت ويهرب اليوم ، ويختبئ الليل في ميلاد نهار جديد وما بين قسط من النوم إلى استيقاظ يمر العمر دون جدوى ولا معنى يدرك. ويبقى الموت هو الصديق الخفي الذي يعي ما يعنى يأتي دون استئذان فما بين كل شهيق وزفير يأتي من يفتح الباب من يدرك إلى أين هو ذاهب وما هي وظيفة المحددة والوقت عنده محدود لأنه من بين دقيقة والثانية يذهب من شخص إلى آخر يدخل عليه في وحدته دون أن يعرفه بنفسه. وفي الحقيقة فالواقع لا يكشف لنا عن الحقائق مطلقاً فنحن لا نرى إلا كل شيء حولنا فى شهيق وزفير مستمر فنرى الحياة قائمة مطلقة فنعيش في رحلة الشهوة والمتطلبات الدنيوية ولا نبحث عن السر ويبقى الغز كامن مخبأ في عباءة سوداء ويظن البعض أنه يجب أن يكون كل باحث ما هو إلا متصوف أو فيلسوف لايوضح الحقيقة ولكن أي عاقل يمكنه أن يرى الحقيقة. مسرح الواقع يصور لنا الحياة على أنها مادة كل شيء فيها كائن حى ولكنه لا يدخل فى صميم المادة لا يرى ما بداخلها ولا يصور لنا الموت هل هو الآخر كائن حى ام ما قصدته سابقا. لا أعرف معنى للحياة إلا أنها رحلة من الموت، فالحياة سلسلة من العقد المترابطة إذا استطعت فك أحد أطراف هذه السلسلة ظهرت لك الحقيقة المطلقة وتُعرِفنا على أن الإنسان يظل في سجن الحياة ا?بدي مقيد الحرية حزين.