أجرت الجهات العاملة بميناء القاهرة الجوي تجربة حية لحادث اشتعال طائرة أثناء هبوطها نتيجة عطل في مجموعة العجل اليسرى أدى إلى جنوح الطائرة عن مسارها وحدوث حريق. جاء ذلك للوقوف على درجة استعداد العاملين في الإدارات المسؤولة بالميناء، صرح بذلك مدير غرفة عمليات شركة ميناء القاهرة الجوي سيد البهنسي. وأضاف أن التجربة تجري كل عامين طبقا لتعليمات المنظمة العالمية للطيران المدني "الإيكاو" ويتم خلالها التنسيق مع عمليات شرطة المطار وإدارة الحجر الصحي إضافة إلى الجهات الأمنية السيادية والتي تقوم بدور المتابعة عن كثب في مثل هذه الحالات، كما يتم التنسيق مع حي النزهة لتحديد المستشفيات وتوجيه سيارات الإسعاف إليها في حالة وجود إصابات تتطلب العلاج اللازم. وأوضح البهنسي أن الإعداد للتجربة يتم قبل إجراءها ويستغرق حوالي 120يوما، مضيفا أنه يتم تدوين الملاحظات ومراعاة الانتهاء من الإعداد دون سلبيات. ومن جانبه أكد رئيس قسم الحماية المدنية والإطفاء بالمطار العميد عاطف صالح أن عربات الإطفاء مستعدة دائما لمثل هذه الحالات داخل مواقعها بالمهبط وطبقا لتعليمات "الإيكاو" تبدأ عملية الإطفاء والإنقاذ خلال 3 دقائق لحظة وقوع الحادث، مشيرا إلى أن يتم دفع عدد من عربات الإطفاء الواحدة تسع 12 طن مياه يمكن أن تدفع هذه الكمية خلال دقيقتين فقط تجاه الأجزاء المحترقة، موضحا أنه بجانب عملية إطفاء الحريق يتم بشكل متواز عملية إنقاذ الركاب وهناك معدات متوفرة داخل عربات الإطفاء والإنقاذ مثل المقصات وغيرها من الأدوات إذا تعذر الوصول إلى أجزاء مشتعلة في الطائرة حيث يتم قطع الطائرة لمواصلة عملية الإطفاء . وأكد وكيل الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي للأمن اللواء مجدي اليسري على قوة استعداد شرطة الميناء لوقوع حادث، مشيرا إلى أن فور حدوث أي حالة طوارئ يبدأ رجال الشرطة في إدارات التأمين والجوازات والمباحث والأمن المركزي والحماية المدنية باتخاذ مواقعهم المدربين عليها بشكل متجدد. وأشار إلى أن قوات الأمن تحاصر موقع الحادث وتقيم كردونا أمنيا لتطويق الموقع، بهدف مساعدة الحجر الصحي على الانتهاء من مهامه، مشيرا إلى أنه تقام فور وقوع الحادث 3 خيام بألوان مختلفة يتم توزيع المصابين والضحايا داخلها حسب درجة الإصابة وخطورة الحالة ثم تجري عمليات الإسعافات الأولية ويتم نقل الحالات الجسيمة إلى العلاج بالمستشفيات،كما يجمع رجال المباحث معلومات عن أسباب وقوع الحادث عبر الصندوقين الأسودين التي تتسلمهما لجنة تحقيق الحوادث التابعة لوزارة الطيران. شهد التجربة مدير المباحث اللواء يسري عبد العزيز ورئيس المباحث العميد عبد الناصر حامد، ومدير إدارة التامين العميد محمد عبد العال، ورئيس قسم إدارة الجوازات العميد أحمد الشريف وعدد من رجال أمن الميناء. القيادات المشاركة في التجربة