أكد قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق الأزيمع، أن التمارين العسكرية الضخمة التي تجريها قوات "درع الجزيرة" في الكويت حاليا مجدولة ضمن سلسلة تمارين تم برمجتها مسبقا حتى عام 2024. ونفي ما يتردد حول وجود أي علاقة أو ارتباط بينها وبين أي أحداث إقليمية أو سياسية تشهدها المنطقة. ووصف اللواء الأزيمع ،في تصريحات لصحيفة "الرياض" الثلاثاء 12 فبراير، هذه التمارين بأنها من أكبر التمارين التي تقوم بها قوات "درع الجزيرة" من حيث القوة البشرية والآليات المشاركة. ولم يحدد اللواء الأزيمع في تصريحه حجم القوات المشاركة في التمرين، إلا أنه كشف عن مشاركة قوات كبيرة جدا "برية وبحرية وجوية" بكافة معداتها في التمرين، موضحا أن عملية تحرك ونقل ووصول هذه الآليات والوحدات الضخمة التي تمثل كافة دول المجلس إلى مواقع التمرين في شمال دولة الكويت تم بنجاح جوا وبرا وبحرا عبر منافذ "النويصيب والخفجي والسالمية والرقعي" وذلك عبر مسيرات عسكرية طويلة جدا. وقال قائد "درع الجزيرة" :إن الدعم اللامحدود والاهتمام الذي تلقاه القوات من قيادات دول المجلس أسهم في نجاح عملية نقلها ووصولها حيث جهزت لها مواقع في مناطق مختلفة على طول طريقها للكويت للمبيت مزودة بالإسعاف والصيانة والوقود وكافة المتطلبات اللازمة للقوات المشاركة، مشيدا في هذا الإطار بمستوى التعاون الوثيق بين القيادات العسكرية في دول المجلس. وعن تأثير حجم القوات المشاركة في هذا التمرين في تواجد الوحدات المتمركزة في مملكة البحرين، شدد قائد "درع الجزيرة" على أن القوات المشاركة في هذا التمرين لن تؤثر في تواجد القوات المتمركزة في البحرين التي أكد أنها لا تزال باقية هناك لأداء مهامها التي قدمت لأجلها. ونوه اللواء الأزيمع في تصريحه بمستوى التخطيط الرفيع لهذا التمرين إلى جانب روح الألفة والتجانس والمحبة بين ضباط وأفراد قوات درع الجزيرة المشاركين في التمرين إضافة إلى المعنويات العالية للمشاركين موضحاً أن مثل هذه التمارين تسهم في تعزيز روح الأخوة والمحبة بين الأشقاء في دول المجلس وتهدف إلى تفعيل مفهوم الدفاع المشترك. يذكر أن قوات درع الجزيرة تنفذ هذه التمارين مع الجيش الكويتي على مدى 20 يوما بما فيها فترة التحرك والوصول.