أعلن عدد من أعضاء نقابة الصحفيين عن تأسيس "الحركة الوطنية للصحفيين المصريين" للدفاع عن الصحافة المصرية في مواجهة "عمليات الاغتيال المستمرة" التي بدأت تطالها في الآونة الأخيرة. وتهتم هذه الحركة برصد وتقييم أداء الصحافة في مصر على المستوى الورقي والإلكتروني وتطوير العمل داخلها على كل المستويات. وعقد الصحفيون المؤسسون اجتماعا ناقشوا فيه أهداف وآليات الحركة وانتخبوا د.أحمد عبدالهادي منسقا عاما للحركة، والذي تم تفويضه للإشراف على استكمال آليات الإنشاء وتأسيس اللجان اللازمة لعمل الحركة. وقال د.أحمد عبدالهادي في بيان السبت 9 فبراير إن الحركة واختصارها "حصر" جاءت نتيجة شعور جموع الصحفيين المصريين بالخطر الذي يحاصر الجماعة الصحفية والحصار غير العادي الذي يواجه الصحافة المصرية التي يتم تدبير عمليات اغتيال واضحة لها على كل المستويات، ومحاولة تحجيم دورها عبر حزمة من النصوص الدستورية والتشريعية المعيبة غير المسبوقة. وأضاف أنه تم خلال الاجتماع بحث آليات مستقلة داعمة لدور الصحافة والصحفيين المصريين بعيدا عن أي دور رسمي، سواء على مستوى النقابة أو أي كيان حكومي، لافتا إلى أن الحركة تعد بمثابة كيان غير رسمي يمارس عمله من خلال شرعية الأعضاء أنفسهم دون إلغاء لعمل نقابة الصحفيين المصريين التي تعتبرها الحركة الكيان الرسمي الوحيد المعبر عن الجماعة الصحفية، والذي يحق له منح الشرعية للأعضاء وهو دور لم يختلف عليه أعضاء الحركة. وأشار د.أحمد عبدالهادي إلى أن أحد أهم أهداف حركة "حصر" التي تم الاتفاق عليها تتضمن بحث المشاكل والقضايا والتحديات التي تواجه الصحافة المصرية والعاملين بها ووضع وسائل ومقترحات الخروج الآمن من هذه التحديات ورصد وتقييم أداء الصحف الورقية والإلكترونية والدخول كطرف رئيسي فاعل مدافع عن الصحفيين المصريين فى مواجهة محاولات الاغتيال المهني والمعنوي التي بدأت تطالهم، والعمل كحائط صد مدافع عن حرية الرأي والتعبير دون تحيز لفصيل أو قوى سياسية بعينها. وأوضح أن الحركة الوطنية للصحفيين المصريين ستقوم بإنشاء آليات ضاغطة تمارس بها عملها وستدخل كشريك رئيسي في بناء المجتمع الصحفي من خلال دور فاعل على كافة المستويات وستبدأ تنظيم ندوات ومؤتمرات وورش عمل تبحث القضايا التي تهم الجماعة الصحفية في مصر. وأضاف أنها سوف تصدر تقارير دورية حول الوضع الصحفي المصري، وستقوم بتكريم كل الرموز الصحفية والنقابية التي تساهم في تفعيل ميثاق الشرف الصحفي أو دعم دور الصحافة المصرية وتطوير أدائها على كل المستويات وستلاحق بقوة كل الذين يسيئون إلى مهنة الصحافة وستتصدى لأي قوى تحاول النيل من حرية الرأى والتعبير. ولفت المنسق العام لحصر إلى أن الحركة سوف يتبعها عدد من اللجان المتخصصة من بينها لجان الصحافة الورقية والإلكترونية ولجنة الأداء الصحفي ولجنة التشريعات ولجنة تطوير المهنة، لافتا إلى أن الحركة أطلقت خلال الساعات القليلة الماضية عددا من الصفحات والمواقع الإلكترونية على الفيسبوك وتويتر وجوجل بلاس لتسهيل انضمام الصحفيين إلى عضويتها.