2013- م 02:42:54 الثلاثاء 05 - فبراير البابا تواضروس الثاني أسيوط - محمد منير دعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني السائحين في جميع أنحاء العالم إلى زيارة الأديرة والتعرف على التاريخ المصري القبطي. وأشار إلى أن الدير المحرق هو أساس تعاليم اللاهوت وملجأ الشهداء ومقام النساك والرهبان. جاء ذلك خلال افتتاح البابا ومحافظ أسيوط د.يحي كشك، وعدد كبير من الأساقفة والقساوسة والرهبان لأعمال المؤتمر العلمي الدولي السادس لدراسة آثار وتاريخ المسيحية والرهبنة في أسيوط والمنيا، والذي تستضيفه الكلية الإكليريكية بدير المحرق وتنظمه مؤسسة القديس مارمرقص للدراسات التاريخية المقدسة وذلك بحضور 100 عالم وخبير وباحث في شؤون الآثار من مختلف دول العالم بمشاركة ممثلي الهيئة العامة للآثار. وقال البابا تواضروس إن زيارته للدير المحرق جاءت بإرادة إلهية حيث كان في حيرة لاختيار أول مكان للزيارة بعد الترسيم حتى انتظار أول دعوة وكانت من نصيب هذا الدير المبارك والذي شهد إقامة السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام مدة 6 أشهر و10 أيام. وطالب البابا تواضروس بأن تفتح الأديرة أبوابها للدراسات العلمية والتاريخية موجهاً شكره وتقديره لجهود محافظ أسيوط والأنباء ساويرس ورهبان الدير في إنجاح المؤتمر ودعم السياحة للمحافظة. وقال محافظ أسيوط د.يحيي كشك إن الدير المحرق هو أقدم كنيسة في العالم يمثل فخر لكل أسيوطي من المسيحيين والمسلمين لما يحمله من رسالة محبة وسلام وتسامح يأتي في إطار التاريخ المشترك للمصريين بمختلف انتمائتهم وهو ما أكدته ثورة يناير الأخيرة. واختتم محافظ أسيوط كلمته بدعاء سابق للبابا تواضروس في أحد صلواته، جاء فيه "يا رب إننا نحب أرض بلادنا ونيلها وفخورين أن نكون جزء منها ... صلوا من أجل سلامة واستقرار البلاد، صلوا من أجل السلام لبلدنا العزيزة مصر، بل والصلاة من أجل كل المسئولين فيها، وليعطهم الله الحكمة والاستنارة في إدارة شئون البلاد. وقال رئيس الدير المحرق الأنبا ساويرس إن زيارة بابا الإسكندرية هو يوم تاريخي خاصة وهي أول زيارة له لمكان بعد ترسيمه على كرسي البابوية. وأضاف أنها الزيارة الرابعة لقيادات البابوية حيث زاره من قبل البابا كيرلس كما زاره البابا شنوده مرتان، مشيراً إلى أن وجود وفود أجنبية في الوقت الحالي بالدير هي تأكيد للأمان والسلام الذي تتمتع به مصر والذي يمكنها من استقبال الوفود السياحية في الوقت الحالي دون تأجيل. يذكر أن المؤتمر العلمي الدولي السادس للآثار القبطية يتم إقامته سنوياً بتنظيم مؤسسة القديس مارمرقص للدراسات التاريخية بالولايات المتحدةالأمريكية وهو ضمن الفعاليات المهمة للتوصل لتوصيات ودراسات عميقة في التاريخ الآثري القبطي.