رصد الائتلاف المصري لحقوق الطفل الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال مصر في كافة الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد. وأكد الائتلاف الإدانة الكاملة للزج بأطفال مصر في كافة الأحداث السياسية وتصدرهم للمشهد والذي يعد من أسوأ أشكال الاستغلال والعنف الموجه ضد الطفل ويخالف الدستور الجديد الذي مازلنا نعارضه ويطالب بتعديله لعدم قدرة النصوص على حماية حقوق أطفالنا وتعد الأحداث الجارية هى أكبر شاهد على ذلك. وشدد على مسؤولية الدولة الكاملة ممثلة في كافة مؤسساتها الرسمية عن عدم القيام بدورها الوقائي وتوفير الحماية على النحو الذي يبعد الأطفال عن مصدر الخطر والمشاركة في الأحداث وأيضا مسؤولية وزارة الداخلية عن كافة الإصابات والانتهاكات التي يتعرض لها أطفالنا منذ القبض عليهم وعدم التعامل معهم على أنهم ضحايا وليسوا مجرمين مخالفين للقانون. وناشد الائتلاف، المجتمع المصري بكافة طوائفه السياسية ومؤسساته الحكومية وغير الحكومية، للعمل على الوقف الفوري لاستغلال أطفال مصر في الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد والتوافق حول آلية يتم بمقتضاها استيعاب هذه الطاقات الغاضبة والتي تمر بمرحلة عمرية خاصة "المراهقة " تستدعي كافة الجهود لتأهيلها وإعادة كسبها مرة أخرى للمجتمع. جاء ذلك بناءا للأحداث الأخيرة التي وقعت بميادين مصر وحول قصر الاتحادية منذ 25 يناير 2013 وحتى اليوم ، رصدت الوحدة القانونية للائتلاف كم الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال بدءا من الزج بهم في الأحداث وعدم قيام الدولة بمسؤوليتها تجاه حمايتهم وإبعادهم عن مصادر الخطر الذي قد يتعرضون له وفقاً لصريح قانون الطفل "م1" مروراً باستخدام كافة أشكال العنف الذي يصل إلى حد التعذيب أثناء القبض عليهم وصعوبة إثبات الإصابات البالغة التي تعرضوا لها لعدم جاهزية تقرير الطب الشرعي ومروراً بكل الإجراءات حتى الاحتجاز. ورصدت الوحدة القانونية انه تم عرض الأطفال على النيابة بعد القبض عليهم بمدد تصل إلى أربعة أيام بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية ، وكذلك وجود أرقام قضايا خاصة بالأطفال وحدهم تم عرضها على النيابة العامة بدلاً من نيابة الطفل بما هو مخالف لنص المادة " 122 " من قانون الطفل، وقد تم توزيع الأطفال المحتجزين على أكثر من خمس نيابات عامة تقع مقراتها في أماكن متفرقة مما يعيق حق الأطفال في تواجد محامون متخصصون في الدفاع عنهم. وقالوا إن عدد الأطفال الضحايا حتى كتابة هذا التقرير بلغ 83 طفل تم توجيه جميع التهم لهم مثل : "التجمهر – تعطيل المواصلات العامة – التعدي على موظفين عموميين – استعراض واستخدام القوة وحيازة سلاح وذخيرة وبلطجة - التعدي على المنشئات العامة – ومنع وتعطيل القوانين – ضرب ومقاومة رجال الشرطة باستخدام أدوات ...الخ ، وهى نفس الاتهامات التي يتم توجيهها للبالغين في مثل هذه الأحداث والتي لا يمكن أن يقوم بها أطفال في حداثة سنهم.