دعت قوى سياسية المتظاهرين لأداء صلاة الغائب على كوبري قصر النيل ظهر الاثنين 28 يناير ذكرى يوم الغضب، على أرواح الشهداء منذ 25 يناير 2011. وأعلنت عن الاحتشاد في مسيرة سلمية عصرا من أمام مسجد السيدة زينب إلى مجلس الشورى، وطالبت قوات الأمن لاستيعاب الدرس وعدم الاعتداء أو الصدام مع المتظاهرين الذين يحق لهم التظاهر في أي مكان بما فيها أن يكون أمام مجلس الشورى في ظل التزامهم بسلمية المسيرة.
وأعلنت القوى السياسية إدانتها الكاملة لأحداث العنف التي تمر بها البلاد ودعمها المطلق لأهالي مدن القناة في السويس وبورسعيد والإسماعيلية في ظل حالة الفوضى والعنف المفرط المستخدم ضدهم. وطالبت القوى الثورية في بيان لها بانجاز مطلب الثورة في القصاص لشهداء الوطن منذ 25 يناير 2011 وحتى أخر شهيد سقط في بورسعيد، ومحاكمة المسؤولين الحقيقيين عن كل هذه الجرائم بقانون للعدالة الانتقالية يضمن محاكمة كل من تورطوا في التخطيط والتدبير وإصدار الأوامر والتنفيذ لتلك الجرائم، وإعلان خطة واضحة لتطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ورسم سياسة جديدة لدورها في حماية أمن المواطنين لا لقمع المعارضين وقتل الثوار. وطالبت بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تبدأ فورا على إعلان خطة اقتصادية واضحة بإطار زمني محدد لوقف انهيار الاقتصاد المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر حزمة إجراءات تبدأ بوقف سياسات نظام مبارك الاقتصادية من رفع الدعم وغلاء الأسعار والاقتراض من صندوق النقد ومشروع صكوك بيع الوطن، ووصولا إلى تطبيق حد أدنى وحد أقصى للدخول ووقف معاناة العمال والفلاحين والصيادين وغيرهم من الفئات الأكثر فقرا ومواجهة مشاكلهم، وغيرها من إجراءات تحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى وقف العمل بالدستور وحل جماعة الإخوان المسلمين التي تعمل دون أي وضع قانوني لها وتتدخل في شؤون إدارة الدولة.
وأضافت أن هذه المطالب التي تمثل طريقا لاستكمال الثورة والتي أكدها الشعب المصري في حضوره العظيم في الشوارع والميادين الجمعة 25 يناير، هي التأكيد الوحيد على سقوط نظام مبارك وسياساته، وإلا فإن شعار (إسقاط النظام) الذي هتفت به جماهير الشعب المصري سيستمر ويتواصل ويتصاعد حتى يتحقق في ظل عدم استجابة السلطة للمطالب. ووقع على بيان القوى الثورية كلا من حزب الدستور، التيار الشعبي المصري، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب الكرامة، حزب المصريين الأحرار، حزب مصر الحرية، الاشتراكيون الثوريون، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، حركة المصري الحر، ائتلاف ثورة اللوتس، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب ماسبيرو.