بدأت المظاهرات بجميع المحافظات، عقب صلاة الجمعة باتجاه الميادين الكبرى، وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى ميادين التحرير باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. قطعت الحكومة خدمة الإنترنت والهواتف المحمولة مما صعَّد من حدة يوم الغضب، وزادت الاشتباكات خاصة في محافظتي الإسكندريةوالسويس، وتم حرق جميع مراكز الشرطة، وحرق مقرات الحزب الوطني في المحافظات بما فيها المقر الرئيسي في القاهرة وأُعلن حظر التجوال الخامسة مساء اليوم. وبنهاية جمعة الغضب كانت الأمور قد أفلتت تمامًا من يد النظام خاصة في السويسوالإسكندرية، وزاد عدد الشهداء ليقارب المائة شهيد.. وانهارت البورصة بخسائر بلغت 72 مليار دولار، وحدث في هذا اليوم حادث السيارة الدبلوماسية التي خلفت أكثر من 15 قتيلًا دهساً تحت عجلاتها. وأصدر الرئيس السابق حسني مبارك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارًا بنزول الجيش إلى الشوارع وفرض حظر التجوال، حيث يعد هذا القرار محورًا فاصلًا بالثورة حيث على عكس المتوقع رحب المتظاهرون بنزول الجيش بل وهتفوا "الجيش والشعب.. إيد واحدة".