أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في أن تقدم حكومة مالي مطلع الأسبوع المقبل خارطة طريق، تتضمن استجابة سياسية للأزمة التي تشهدها البلاد حاليا. وشدد فابيوس في الكلمة التي ألقاها خلال حفل استقبال الصحفيين بمناسبة العام الجديد على ضرورة وجود "خارطة طريق" تقدمها حكومة باماكو، مشيرا إلى أنه تطرق إلى هذا الموضوع مع رئيس الوزراء المالي ديانجو سيسوكو الذي أكد أن حكومته بإمكانها أن تقدم تلك الخطة في مطلع الأسبوع القادم. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن تلك الخارطة ينبغي أن تحدد الطرف الذي سيتم التحاور معه والجدول الزمني لإجراء الانتخابات. وبالنسبة للعمليات العسكرية الفرنسية الجارية في مالي..قال فابيوس إن هدف باريس من التدخل في مالي يكمن في "إزاحة الإرهابيين" ونشر القوة الأفريقية الدولية في شمال البلاد. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده اضطرت للتدخل بشكل سريع في مالي قبل 13 يوما لأن جميع الدول المجاورة لمالي كانت مهددة..مشيرا إلى أن باريس تدخلت عسكريا في مالي للدفاع عن أفريقيا وكذلك عن أوروبا. وأكد فابيوس مجددا على أن فرنسا لا تنوى البقاء بشكل دائم فى مالى ولكن فرنسا فقط كان بإمكانها مواجهة الجماعات الإسلامية "بشكل سريع"، مشددا على أهمية أن تحترم الحكومة والجيش المالي الحقوق المدنية والعسكرية في إشارة للتقارير الواردة بأن حدوث تجاوزات وسوء المعاملة من جانب القوات المالية. ونوه رئيس الدبلوماسية الفرنسية بمؤتمر الدول المانحة لصالح مالي، والذي سيعقد الأسبوع القادم بأديس أبابا.