وصل حوالى مئة جندي من توغو ونيجيريا الخميس الى باماكو، يشكلون اول عناصر القوة المسلحة الافريقية الغربية المنتشرة في مالي لدحر المجموعات الاسلامية التي تحتل جزءا كبيرا من البلاد، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ووصل هؤلاء الجنود وهم حوالى 50 نيجيريا و50 توغوليا، الى مطار باماكو حيث استقبلهم عسكريون ماليون وفرنسيون. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان دولا اوروبية قد تضع في التصرف جنودا لمؤازرة فرنسا في عملية التدخل في مالي ضد الاسلاميين المسلحين. وقال فابيوس في ختام اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل حول الازمة في مالي "من الممكن ان تقرر دول اوروبية ليس تقديم الدعم اللوجستي وحسب، وانما ايضا ان تضع جنودا في التصرف". واضاف "لكن لا يمكننا الزامها بالقيام بذلك. هناك حدود لسياسة الامن والدفاع، حتى ولو كنا نأسف لذلك". من جهتها، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان دولا اوروبية عدة لا تستبعد تقديم دعم عسكري لفرنسا، من دون ان تتحدث عن قوات او جنود. وقالت اشتون في مؤتمر صحافي ان "دولا عدة قالت بكل وضوح انها على استعداد لدعم فرنسا بكل الوسائل، ولم تستبعد دعما عسكريا". واضافت ان "فرنسا ليست وحدها (...) لقد تصرفت تماما كما كان يجب عندما استجابت لطلب مالي"، وقالت ايضا ان باريس تحظى "بدعم" الاتحاد الاوروبي الذي "رحب بالاجماع باستجابة فرنسا السريعة" الاسبوع الماضي لطلب باماكو. ومن المقرر ان تتسلم القوة الافريقية الغربية وقوامها ثلاثة الاف عنصر بينهم اكثر من الفي تشادي، المسؤولية الامنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي يتدخل في مالي منذ 11 كانون الثاني/يناير. وهذه القوة التي انشئت بضوء اخضر من الاممالمتحدة، سيقودها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر. ومن المنتظر وصول حوالى الفي جندي بحلول 26 كانون الثاني/يناير في باماكو وحوالى 1300 في الاسابيع اللاحقة. من جانبها نشرت فرنسا 1400 جندي في مالي، وهو رقم مرشح ليصل سريعا الى 2500 عسكري. وتساهم ثماني دول من غرب افريقيا هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو اضافة الى تشاد في هذه القوة. وفي المحصلة سيتم نشر حوالى 5300 جندي من القارة الافريقية في مالي.