نعى حزب الدستور شهداء حادث قطار البدرشين وطالب الرئيس والحكومة بتحقيق وعودهم بحماية أرواح المواطنين. يذكر أن 19 من خيرة شباب مصر لقوا مصرعهم، كما أصيب نحو 120 آخرين في حادث قطار البدرشين المفزع في ساعة متأخرة من صباح الثلاثاء 15 يناير. وحمل "الدستور" الرئيس محمد مرسي وحكومة د. هشام قنديل المسؤولية الكاملة عن استمرار إهمال المرافق الحيوية التي يستخدمها الملايين من المصريين محدودي الدخل والبسطاء، وعلى رأسها مرفق السكة الحديد، مما يتسبب في فقدان أرواح غالية لمواطنين مصريين أبرياء بشكل متكرر. وأضاف الحزب في بيان له الثلاثاء 15 يناير، أن الوضع يزيد سوءً أن الوعود المتتالية بالعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وتطوير مرفق السكة الحديد، وضمان الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين المصريين، عادة ما تذهب سدى، ويتم الاكتفاء بإجراءات روتينية تقليدية من قبيل إقالة رئيس مرفق السكك الحديد، أو وزير النقل، بينما تغيب تماما أي إجراءات عملية على الأرض لتحقيق هذه الوعود. ولا يمكن للشعب المصري أن ينسى أن حادث قطار البدرشين هو الثاني من نوعه في شهرين فقط، ويأتي في أعقاب مأساة قطار أسيوط والذي ذهب ضحيته نحو خمسين من أطفال مصر الأبرياء. وأشار البيان حادث البدرشين ومصرع شباب مكافح كانوا في طريقهم لأداء واجبهم في خدمة الوطن كمجندين في الأمن المركزي، ومن قبله حادث قطار أسيوط، يؤكد أن أسلوب إدارة الرئيس مرسي وحكومته لشؤون البلاد لا يختلف عن سياسات النظام السابق، والذي لم يكن يضع العدالة الاجتماعية واحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين المصريين من ضمن أولوياته. ويشير الحزب في هذا الصدد، إلى دعوة عدد من نشطاءه في أسيوط إلى تنظيم سلاسل بشرية على طول خط السكة الحديد في الصعيد للتعبير عن إدانتهم واستياءهم لاستمرار إهمال هذا المرفق الهام وتواصل المسلسل المأساوي لفقدان أرواح المصريين في حوادث القطارات. لقد مضى الآن نحو 200 يوم منذ أن تولى الرئيس مرسي الحكم، وأوضاع المصريين تزداد سوءا، ويستمر مسلسل قتل المصريين الأبرياء في القطارات والطرق العامة وأثناء محاولتهم كسب العيش، والآن بينما في هم طريقهم لخدمة الوطن وأداء الخدمة العسكرية. وقال البيان إن حادث البدرشين، ومن قبله حادث أسيوط، يذكرنا بضرورة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي تحل ذكراها الثانية قريبا، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية واعتبار الاهتمام بالمواطن المصري وتحسين مستوى معيشته والحفاظ على أمنه وسلامته على رأس أولويات أي نظام يتولى الحكم في أعقاب هذه الثورة الشعبية المجيدة. رحم الله شهداء الوطن، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.