أبدت روسيا تأييدها لمبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي السبت 12 يناير، لكنها أصرت على أن رحيل الرئيس بشار الأسد ليس شرطا مسبقا لاتفاق يستهدف إنهاء الصراع في البلاد. ودعا بيان لوزارة الخارجية الروسية، بعد محادثات جرت الجمعة 11 يناير،مع الولاياتالمتحدة والإبراهيمي - الذي وصفته الحكومة السورية بأنه منحاز بدرجة سافرة - مجددا إلى إنهاء العنف في سوريا حيث قتل أكثر من 60 ألف شخص منذ مارس 2011 . وأضاف البيان، انه في الاجتماع الذي عقد في جنيف مع الإبراهيمي ونائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف "عن تأييد لا يتزعزع بمهمة الإبراهيمي بصفته مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا." وكانت قضية الأسد - الذي تصر الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وعربية خليجية على ضرورة تنحيه لوضع نهاية لأوضاع آلت إلى حرب أهلية - مسألة شائكة فيما يبدو في الاجتماع. وقالت وزارة الخارجية الروسية، "مثلما كان الحال من قبل نؤكد بشدة مقولة أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم دون تدخل من الخارج أو إملاء وصفات جاهزة لما ستؤول إليه الأمور." تعتبر روسيا أقوى مؤيد دولي للأسد خلال الصراع المستمر منذ نحو 22 شهرا، وانضمت إلى الصين في عدم استصدار ثلاثة قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و تدعمها دول غربية وعربية كانت تهدف إلى الضغط على الأسد أو الإطاحة به من السلطة. و دعت روسيا في جنيف إلى عملية تحول سياسي" تستند إلى اتفاق للقوى الأجنبية تم التوصل إليه في يونيو الماضي. اجتمع الإبراهيمي الذي يحاول البناء على اتفاق جنيف في 30 يونيو ثلاث مرات مع مسؤولين روس كبار ودبلوماسيين أمريكيين منذ أوائل ديسمبر كما اجتمع مع الأسد في دمشق. واختلفت روسياوالولاياتالمتحدة بشأن ما الذي يعنيه اتفاق يونيو حزيران بالنسبة للأسد، حيث تقول واشنطن انه يبعث برسالة واضحة تفيد بضرورة رحيله فيما تقول روسيا انه لا يعني ذلك. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند بواشنطن ،"أن قدرا من التقدم تحقق بشأن التوصل لأرضية مشتركة في اجتماع الجمعة 11 يناير،لكنها لم تذكر تفاصيل. ويوضح محللون، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد منع الولاياتالمتحدة من استخدام القوة العسكرية او الاستعانة بدعم من مجلس الأمن الدولي لإسقاط حكومات تعارضها واشنطن.