نصحت فرنسا مواطنيها بعدم التوجه إلى مالي بسبب التدهور الحاد في الوضع الأمني الذي تشهده البلاد حاليا. وذكرت الخارجية الفرنسية، عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت الجمعة 11 يناير، وتحت قسم "نصائح للمسافرين"، انه من غير المستحسن تماما السفر إلى مالي، بما في ذلك باماكو، وذلك حتى"حتى إشعار آخر". وأوصت الخارجية الفرنسية رعاياها ممن لا تقتضى الضرورة تواجدهم فى البلاد بمغادرة مالى عبر شركات الطيران التجارية التي تخدم باماكو. وأضافت الخارجية انه يتعين على المواطنين الذين تقتضى الحاجة وجودهم في مالي إلى ممارسة أقصى درجات اليقظة لمواكبة التطورات وإتباع إجراءات السلامة التي تحددها السفارة الفرنسية بباماكو. وشن الجيش المالي في وقت سابق هجوما على الإسلاميين بمشاركة طائرات من "دول صديقة" لاستعادة مدينة كونان من المتمردين بينما أعلنت فرنسا انها ستستقبل الرئيس ديونكوندا تراوري. وقد طلب الرئيس المالي مساعدة عسكرية من فرنسا للتصدي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد التي سيطرت امس على مدينة كونا. وجاء طلب الرئيس المالي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي صادقت خلاله الدول الأعضاء ال15 في مجلس الأمن على سرعة "نشر سريع" للقوة الدولية في مالي أمام التدهور الخطير للوضع على الأرض. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في وقت سابق أن فرنسا سترد "حصرا في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي على طلب سلطات مالي مساعدة عسكرية لوقف زحف الحركات الإسلامية المسلحة.