ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن الأوساط السياسية في أنقرة يسودها السعادة والتفاؤل من تعيين الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسيناتور الديمقراطي تشاك هاجل لتولي حقيبة الدفاع والذي تعتبره إدارة تل أبيب صاحب مواقف معادية لإسرائيل. وقالت الصحيفة إن هاجل من الشخصيات السياسية الأمريكية المعجبة بمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، الذي أكد بالعديد من تصريحاته على ضرورة تدريس سياسة أتاتورك بالمدارس لأنه زعيم عقلاني ومنطقي. وأضافت أن هاجل يولي الأهمية البالغة دائما وبكل فرصة للعلاقات الاستراتيجية بين تركيا وأمريكا ويشترك دائما بحفلات الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية التي تنظمها السفارة التركية في واشنطن ولا يصف أحداث عام 1915 بأنها مجزرة ضد الأرمن على أيادي الأتراك وإنما يجب ترك هذا الموضوع للمؤرخين وهو من محبي تركيا. وأشارت الصحيفة، بأنه بعدما أعربت الأوساط السياسية في العاصمة التركية أنقرة عن فرحتها البالغة جراء ترشيح جون كيري خلفا لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وحاليا يأتي ترشيح هاجل وزيرا للدفاع بالفترة الثانية لإدارة أوباما بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية نهاية العام الماضي. وأوضحت الصحيفة رؤية مسؤولي الإدارة الإسرائيلية بأن هاجل أبدى طوال سنوات ولايته علاقة معادية جدا لمواقف إسرائيل، وتتهمه المؤسسات اليهودية في أمريكا بأنه من معاداة السامية. وكان هاجل قد أكد في تصريحات اليوم دعمه لإسرائيل، وقال "ليس هناك أي دليل على أنني مناهض لإسرائيل".