تفاؤلي الشديد بمجرد ان انعقد الاجتماع المخصص لتحديد مصير الدوري والذي انتهي باتخاذ قرار بانطلاقه يوم 2 فبراير القادم .. الا ان الكثير من علامات الاستفهام بدأت تسيطر علي فكري بعد ان هدأت فرحتي بنتائج هذا القرار. ولكني اعتقد ان حالة الاستغراق في الحديث عن تفاصيل نظام الدوري المنتظر مسألة فيها الكثير من المبالغة .. فالمهم في رأيي ان تبدأ البطولة بعد هذه الحالة من اليأس التي عشناها وما زلنا نعيش فيها وتذكرني هذه المناقشات بالنكتة التي كنا نقولها كثيرا عندما كنا شعبا اابن نكتةب وقبل ان تكتسي حياتنا ببعض المسحات الحزينة المتأثرة بواقعنا وكما نقول فنحن مستعدون لان نضحي بالطبيب والام من اجل ان يعيش الجنين!! ولهذا فانني اتعجب من كل المناقشات والخلافات التي دارت بمجرد ذيوع خبر عودة الدوري .. نفس الجدل البيزنطي الذي ذكرنا بايام زمان حول ايهما افضل هل دوري عادي ام دوري مجموعتين او دوري من دور واحد. ولهؤلاء جميعا اقول انني اتفق مع الرأي القائل بان المهم في المرحلة الحالية شئ واحد فقط .. واحد بس .. وهو ان يعود الدوري بأي شكل وبأي طريقة حتي لو اقيم بدون جمهور حتي نهايته لاني اعتبره هذه المرة اشبه بعملية نقل دم لمريض علي فراش الموت ولهذا فانني لم اتعاطف للحظة مع أي رأي معارض لاي شئ في المسابقة وشكلها وتنظيمها من بين الاندية المشاركة. بقي ان اقول ان اكبر ما اخشاه .. وارجو الا يضحك احدكم علي ما اقول .. ان نفاجأ بعد كل هذه الخلافات البيزنطية وان نصحوا من نومنا فلا نجد لا دوري ولا يحزنون لاننا مقبلون علي ايام حاسمة وحساسة وحرجة قد تقودنا لاقدر الله الي ان نستيقظ علي حقيقة لانتمناها وهي ان الدوري الغي من جديد .. وتبدأ هذه الايام الحاسمة بيوم محاكمة المتهمين في مذبحة ستاد بورسعيد يوم 26 يناير الحالي ومن بعدها ذكري المذبحة اللا انسانية التي وقعت فصولها الكارثية منذ ما يقرب من عام في اول فبراير من العام المنصرم .. عام الرمادة الكروية ..عام 2012. وللجميع اقول: اهدأوا قليلا يا خبراء اللعبة .. اتركوا الفرصة لكي تنطلق البطولة بدون جدل وسقرس لاطائل من ورائه وساندوا الجهود المبذولة لاقامة الدوري والضالس. في الوريد: النائب حسن فريد يهنئ الرئيس جمال علام بخطوبة ابنته من خلال صياغة ركيكة علي موقع اتحاد كرة القدم .. شئ محزن يحتاج لتحقيق ومساءلة وعقاب لمن ارتكب هذا الخطأ فالموقع الرسمي لاعلان اخبار الاتحاد والكرة المصرية وليس لكي نرسل البرقيات لبعضنا البعض.. مش كده ولا ايه؟ يذكرني هذا بالدبة التي قتلت صاحبها وكل غرضها خير عندما ارادت ابعاد الذبابة عن وجهه فقذفته بحجر كبير. في الزمالك قلتها الف مرة من قبل النجم اللي يشوف نفسه قولوا له: ارحل سعدت بهدوء نغمة الصديق احمد شوبير مؤخرا مع الوزير العامري فاروق .. برافو علي من توسط ووفق رأسين في الحلال. الحقوهم بالدوري احسن جابوا زيت مثل الموتور الذي يحتاج الي عمرة .. اقصد البرامج الرياضية التي خلصت كل الكلام في موسم الكساد الكروي. الي كل نجم يسرب اخباره الكاذبة لزميل صحفي فيحدث ضجة في الاوساط بعروضه الوهمية من سماسرة »مجهلين« اقول : خف شوية يا نجم .. والي كل زميل صحفي او اعلامي : لا تأخذوا كلامهم صدقا وعليكم بتسجيل كل كلمة يقولونها حتي لايستخدمونكم جسرا للعبور ووسيلة للتلميع الورنيشي دون محاسبة. كأس الأمم الافريقية علي الابواب ونحن عنها بعيدون .. مرة بسبب حسن شحاته ومرة بسبب برادلي .. شئ محزن بكل تأكيد .. انها رسالة نبعثها الي برادلي الذي منحه اصراره علي الاستمرار في مصر رغم التداعيات الكثيرة وتوقف النشاط لقبا جماهيريا بانه الافضل في امريكا بين الرياضيين وتقول الرسالة اكمل المشوار نحو مونديال البرازيل بجد واجتهاد ورد الجميل لشعب مصر.