"صورة المثقف في الرواية الجديدة"، كتاب صدر حديثا للباحثة والروائية هويدا صالح عن دار "رؤية". اعتمدت هويدا صالح على محورين، الأول تقصي مفهوم المثقف منذ طرحه المفكر الإيطالي أنطونيو جرامشي في كتابه "دفاتر السجن"، وصولا إلى أحدث الدراسات التي تعاملت مع مفهوم المثقف، والثاني حين تقصدت استقصاء "الصورة الروائية"، لأنها تكشف الفضاء الإيديولوجي والثقافي الذين يتم وضع الكاتب وجمهوره داخلهما. وقد اعتمدت هويدا صالح في نماذجها المختارة على معيارين، المعيار الأول أن يكون النموذج السردي رسم صورة روائية للمثقف أيا كان نمطه، والمعيار الثاني أن يكون النص موضع الدراسة تجريبيا حداثيا خرج فيه الكاتب على كلاسيكية السرد التي أقرت وصنعت لنفسها شكلا ثابتا. واختارت هويدا صالح عقد التسعينيات للدراسة، لأنه هو العقد الذي جرب فيه الروائيون الخروج على نمطية طرائق السرد بشكل متسع أفقيا مما شكل اتجاها عاما في الكتابة سمي فيما بعد ب"رواية التسعينيات". جدير بالذكر أن هويدا صالح، روائية وقاصة، وتستعد لمناقشة رسالتها للدكتوراه يوم 21 يناير الجاري في المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، وتتكون لجنة المناقشة من د. نهاد صليحة، والدكتور محمد حسن عبد الله، والدكتور أحمد بدوي.