اعتمدت هويدا صالح علي محورين, الأول تقصي مفهوم المثقف منذ طرحه المفكر الإيطالي أنطونيو جرامشي في كتابه دفاتر السجن, وصولا إلي أحدث الدراسات التي تعاملت مع مفهوم المثقف, والثاني حين تقصدت استقصاء الصورة الروائية, لأنها تكشف الفضاء الإيديولوجي والثقافي الذين يتم وضع الكاتب وجمهوره داخلهما. وقد اعتمدت هويدا صالح في نماذجها المختارة علي معيارين, المعيار الأول أن يكون النموذج السردي رسم صورة روائية للمثقف أيا كان نمطه, والمعيار الثاني أن يكون النص موضع الدراسة تجريبيا حداثيا خرج فيه الكاتب علي كلاسيكية السرد التي أقرت وصنعت لنفسها شكلا ثابتا. واختارت هويدا صالح عقد التسعينيات للدراسة, لأنه هو العقد الذي جرب فيه الروائيون الخروج علي نمطية طرائق السرد بشكل متسع أفقيا مما شكل اتجاها عاما في الكتابة سمي فيما بعد برواية التسعينيات.