باع البنك المركزي المصري 75 مليون دولار للبنوك المحلية في عطاءه الثالث بالعملة الصعبة في إطار سياسته الجديدة لطرح عطاءات دورية لشراء وبيع الدولار في السوق المصرية. وقالت مصادر مصرفية، الأربعاء 2 يناير، إن البنك المركزي باع عطاء تقدمت إليه كافة البنوك العاملة في مصر، عند نفس الأسعار التي باع بها العطاء السابق تقريبا بما يشير إلى استقرار سعر الدولار بالسوق. وكشفت المصادر عن أن التعليمات التي أصدرها البنك المركزي للبنوك بتخفيض نسبة العمولة الإضافية عند البيع للأفراد والأغراض غير التجارية من 2% فوق سعر البيع بالبنك كحد أقصى إلى 1 في المائة فقط، ساهمت في استقرار الدولار بالبنوك وتراجعه في شركات الصرافة. وأوضحت المصادر أن متوسط سعر صرف الدولار بلغ اليوم بالبنوك مستوى 6.422 جنيه للبيع مقابل 6.389 جنيه للشراء، بينما سجل تراجعا نسبيا في الصرافة ليصل إلى 6.48 جنيه للبيع 6.35 جنيه للشراء. وسجل متوسط سعر صرف الجنيه الإسترليني بالبنوك 10.55 جنيه للشراء مقابل 10.37 جنيه للبيع، كما سجل متوسط سعر صرف اليورو 8.59 جنيه للشراء مقابل 8.42 جنيه للبيع، وبلغ متوسط سعر بيع الريال السعودي 1.71 جنيه مقابل 68ر1 جنيه للشراء. وتوقع خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن يشهد سعر صرف الدولار حالة من الاستقرار خلال الفترة المقبلة مع ميله للتراجع خاصة مع ظهور عمليات بيع ملحوظة في السوق السوداء وشركات الصرافة من قبل الأفراد والمضاربين على الدولار والذين كانوا اشتروه بأسعار متدنية عند مستويات 6 و6.20 جنيه قبل أن تسجل أسعاره صعودا ملحوظا في الأيام الأخيرة. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عمر عبد الفتاح إن المضاربين في سوق العملة كانوا يعلمون أن الدولار سيرتفع نتيجة الأوضاع الاقتصادية، ما جعلهم يكتنزون كميات كبيرة من الدولار، مشيرا إلى أنهم بدأوا في طرح هذه الكميات للبيع بالسوق حاليا خاصة أن سياسة التعامل مع الدولار التي يتبعها البنك المركزي حاليا قد تؤدي إلى فشل مخططاتهم بتحقيق مكاسب كبيرة من إكتناز الدولار.