كشف نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي عن كواليس الاتصالات بينه وبين أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني لإقناعهم بحضور جلسات الحوار . صرح بذلك المهندس حاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة وأحد المشاركين فى الحوار الوطني بالرئاسة . وأشار عزام إلى أن المستشار محمود مكي أكد للحاضرين في جلسة الحوار الوطني أنه حتى قبل بدء الجلسة الأولى للحوار بيوم سابق منذ ما يقرب من شهر ونصف أجرى اتصالا بالدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور قبل الجلسة الأولي للحوار وانه عرض علي البرادعي كافة الوسائل والتسهيلات التي تريدها الجبهة للمشاركة في الحوار، حيث أكد مكي للبرادعي استعداده للذهاب إليه في أي مكان يحدده لإعداد أجندة الحوار، والنقاط الأساسية للمناقشة ، وكافة مطالب الجبهة لإتمام الحوار الوطني . وأشار عزام إلى أن نائب الرئيس عرض على البرادعى انضمام عضو أو عضوين من ممثلي جبهة الإنقاذ ضمن اللجنة المصغرة للتحضير للحوار ، والمشاركة في الإعداد ولكن كل هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح – حسبما أكد نائب الرئيس - حيث لم يستجب أعضاء الجبهة لمناشدات نائب الرئيس. وأضاف نائب حزب الحضارة انه تم تكليف كل من محمد أنور السادات ود. سامح فوزي وإبراهيم المعلم ليكونوا حلقة اتصال بين أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني وأعضاء لجنة الحوار الوطني لبحث متطلباتهم ومقترحاتهم لحضور الحوار. كما أكدت د. باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية أنها تحدثت أكثر من مرة مع أعضاء من جبهة الإنقاذ ومنهم عمرو موسي وفريد زهران وأنهما وعدا أكثر من مرة بحضور ممثلين عن الجبهة أو إرسال مقترحات للحوار وهذا لم يحدث. وأشار عزام إلى انه حتى بدء الاجتماع صباح الأربعاء 26 ديسمبر،كان من المقرر أن يحضر أعضاء من جبهة الإنقاذ الوطني ، حيث أبلغت الجبهة بحضور اثنين من ممثليها لجلسات الحوار ، ولكن فوجئنا بغيابهما وظهورهم في مؤتمر صحفي في نفس توقيت جلسة الحوار يعلنون فيه مقاطعتهم للحوار.