رفضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهام منظمة (هيومن رايتس ووتش)، للحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية بخرق قوانين الحرب وإطلاق مئات الصواريخ تجاه مراكز سكانية في إسرائيل خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة، الاثنين 24 ديسمبر، إن عمليات الكتائب جاءت ردا على مجازر العدو الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة، والتي طالت المدنيين الآمنين والبيوت والمرافق المدنية، "وأننا لا نمتلك أسلحة حديثة ودقيقة وموجهة حتى نقصف بدقة أهدافا عسكرية". وأضاف أن كتائب القسام تستهدف جنود الاحتلال ومواقعهم وقواعدهم العسكرية، والعدو الصهيوني يتكتم عن ذلك ويدعي أن القصف يستهدف مدنيين. كانت منظمة ووتش قد قالت في تقرير موسع احتفت به وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن جيش الاحتلال إنه تم إطلاق حوالي 1500 صاروخ على إسرائيل خلال الفترة من14 وحتى 21 نوفمبر الماضي سقط منها 800 في إسرائيل على الأقل، بما فيها 60 أصابت تجمعات سكانية. وأضافت "لقد تسببت الهجمات الصاروخية، بما فيها أول هجوم من غزة أصاب منطقتي تل أبيب والقدس، في مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وإصابة 38 على الأقل، وإصابة عدد منهم بجروح خطيرة، وتدمير ممتلكات مدنية، أما الصواريخ التي لم تبلغ أهدافها في إسرائيل فيبدو أنها قتلت اثنين من الفلسطينيين على الأقل في غزة، وجرحت آخرين". وتابعت "بموجب القانون الدولي والإنساني، أو قوانين الحرب، لا يجوز تعريض المدنيين والمنشآت المدنية للهجمات المتعمدة أو تلك التي لا تميز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وكل من يرتكب انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب عن عمد أولا مبالاة يعتبر مسئولا عن جرائم حرب".