حذر الأمين العام السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان، السفير مخلص قطب من تداعيات التدخل الخارجي في الشأن السوري تحت أي من مسميات الحرية في سوريا. وقال مخلص قطب - في تعقيب له اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا ينذر باحتمالات شن عمليات من حلف شمال الأطلنطي تنطلق من قاعدته التركية. وأشار إلى أنه وفقا للتجارب السابقة فإنه من المتوقع أن ينجم عن هذا التدخل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا خاصة وإن هناك جماعات شبه عسكرية متواجدة في الأراضي السورية وذلك مثلما حدث في ليبيا مؤخرا وأثار انتقادات عديدة من جانب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية. وقال السفير مخلص قطب، إنه مما يثير الاهتمام في هذا الصدد أن الدولة التركية تعد وتشارك في مثل هذا العمل، وهو الأمر المستغرب من حكومة مرجعيتها إسلامية و لا تأخذ في الاعتبار تداعيات ذلك على محيطها العربي والإسلامي وفى نفس الوقت يتفق مع الخط الاستراتيجي التركي الذي يتوافق مع مصالح دول حلف الناتو في المنطقة. حذر قطب من أن خطورة مثل هذا التدخل تكمن أيضا في أنه قد يمس عرقيات طائفية تتواجد في دول الإقليم المجاور لسوريا مما قد ينذر أيضا بتوسيع رقعة الاضطرابات والعنف بالمنطقة وانتشار النزاعات الانفصالية والطائفية وما يخلف ذلك من حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتهديد حقوق الإنسان لاسيما الحق في الحياة الآمنة والعيش الكريم.