ناشد الأزهر الشريف الشعب المصري بضرورة المشاركة الفعالة في الاستفتاء على الدستور الجديد. جاء ذلك في البيان الذي أصدره شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، الأربعاء 12 ديسمبر، مؤكدا أنه على ضوء المرحلة التاريخية الفارِقة التي تشهدُها مصرُ في تحوُّلها الديمقراطي، والتي تتطلَّب من الجميع إعلاءَ المصلحة العُليا للبلاد، حتى ترسوَ سفينةُ الوطن إلى برِّ الأمان، يُناشد الأزهر الشريف جميعَ المواطنين أنْ يُراعوا ضميرَهم الدِّيني والوطني وهم أمامَ صندوق الاقتراع على الاستفتاءِ للدستور الجديد للبلاد، باعتبارِه واجبًا وطَنيًّا، على نحوٍ يجعل مصرَ أنموذجًا للدول الوطنيَّة الديمقراطيَّة الدستوريَّة الحديثة. وطالب الأزهر المصريين بالحرص على نزاهة الاستِفتاء وشَفافيته، ليُعبِّرَ عن الإرادة الشعبيَّة الحرَّة، وشدد على سلميَّة الاستفتاء، وإبعاد كافَّة صور العُنف أو التأثير على عملية الاقتراع. وأكد علي تجنُّب التأثير على الرأي العام الحر للمُواطنين بأيِّ شكلٍ من الأشكال، فتزييفُ إرادة الناس حرام شرعًا، ويجبُ تركُ الناس لإرادتِهم الحرَّة واختيارِهم الشخصي. ودعا الجميع للتقبُّل التام لنتيجة الاستفتاء الذي يرتَضِيه الشعب بإرادةٍ حرَّة قويَّة، وبهذا ترسو سفينة الوطن - بإذنِ الله تعالى - إلى برِّ الأمان والاستقرار، لتنطلقَ مصرُ نحوَ نهضتها وتقدُّمها، وتتبوَّأ مكانتَها بين الدول.