احتفلت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بإتمام الدورة الثانية من "مشروع سفراء الأزهر". المشروع أقيم تحت عنوان "سفراء الأزهر- وفهم الواقع" في الفترة من 1 سبتمبر وحتى 30 نوفمبر واستهدف إعداد فريق بحثي لديه القدرة علي فهم الذات ومخاطبة الآخر، وتدريبهم على مهارات التعامل مع الأزمات وفهم الواقع وتحليله، وكذا تنمية المهارات الحوارية لديهم. شهد الحفل نائبا رئيس مجلس إدارة الرابطة د.محمد عبد الفضيل القوصي، أسامة ياسين ، وزير الأوقاف الأسبق د. عبد الله الحسيني ، نائب رئيس جامعة الأزهر د. فريد حمادة. وأكد د. القوصي أهمية ما تقوم به الرابطة من دورات تثقيفية لأبناء الأزهر من داخل مصر وخارجها ليتم تأهيلهم كسفراء الأزهر، ويكون لديهم المنهجية السمحة المعتدلة القائمة على العلم والمعرفة، موضحاً أنهم بذلك يكونون قادرين على إدارة حوار يتسم بالمعرفة الوسطية والمنهجية الأزهرية الأصيلة التي تؤمن بالاختلاف مع الآخر وضرورة إقامة حواراً من أجل التقارب ومحو كل مغلوط من العلوم الفقهية أو الأمور الحياتية. وأضاف د. عبد الله الحسينى وزير الأوقاف الأسبق أن سفراء الأزهر سيتحملون مسئولية كبيرة لافتاً إلى أن انتمائنا لهذه المؤسسة يفرض علينا مسئوليات كثيرة وأعباء كبيرة وأمانة خطيرة من عظم الأزهر ورفع مكانته فى مصر والعالم العربى والإسلامي بل والعالم بأكمله. وقال الحسينى: ما أحوجنا في هذه الأيام إلى كل مخلص أمين من أبناء هذه المؤسسة العريقة لكي يدافع عن الإسلام ويدافع عن منهج الأزهر الوسطى المعتدل، وكيف أن هذه المؤسسة العريقة أدت أمانتها وستؤدى دورها، فأنتم حمله الأمانة وورثة الأنبياء وأنتم تتبوءون منزلة سفراء الأزهر هذه المكانة تستلزم منكم أموراً كثيرة أرجو أن تكونوا أهلاً لها . وقال إن المشكلة التي تواجهها الأمة الآن نتيجة للهوة العميقة بين القول والعمل لذلك فلا بد أن تكون أقوالنا متصلة على أفعالنا ولابد أن تكون أفعالنا منسجمة مع أقوالنا. ووجه د. فريد حمادة نائب رئيس الجامعة نصائح للطلاب وقال : "أتيحت لكم فرصة لم تتح من قبل للأجيال السابقة فأنتم محظوظون بتكوين الرابطة العالمية لخريجى الأزهر وبالنشاط المكثف الذي تقيمه ونرجو أن تكون هناك قنوات إتصال بينكم وبين الرابطة بصفة مستمرة. جدير بالذكر أنه قد شارك في هذه الدورة عدد (40) متدرباً ما بين معاوني أعضاء هيئة التدريس، وكذا طلبة وطالبات من مصريين ووافدين بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى أئمة من وزارة الأوقاف. كما تناولت الدورة محاضرات وورش عمل في كيفية فهم الواقع و استنباط الأحكام الفقهية في ضوء الواقع المعاصر، وسمات المنهج الأزهري، اللغتين العربية الفصحى والإنجليزية. كذا تناولت قضية "تجديد الخطاب الديني" من خلال قراءات الأفكار المختلفة واستراتيجياتهم في تحقيق أهدافهم فيما يتعلق بالقضية، بالإضافة إلى تدريب المشاركين بالدورة على العمل المجتمعي وتنظيم المؤتمرات. وقام المشاركون بعمل مبادرة تحت عنوان "لتعارفوا" مع رؤساء الاتحادات الطلابية من الوافدين، بالإضافة إلى لقاءات مفتوحة من المفكرين حول قضية الحداثة وارتباطها بالأزهر (مالها وماعليها). وفي نهاية الحفل قام القوصي بتسليم الشهادات للمشاركين بالدورة .