قالت جماعة الإخوان المسلمين، أن نزول أعضائها والتابعين لها كان للتظاهر السلمي أمام القصر الجمهوري وللتعبير عن تأييدهم للشرعية ورغبتهم في استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الدستورية. وأضافت في بيان لها أصدرته الخميس 6 ديسمبر- أن أعضائها وجهوا بحشود من البلطجية المسلحين بكل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل مسيلة للدموع والحجارة، كما وجد قناصة في الساحة، الأمر الذي أدى إلى سقوط 5 شهداء من الإخوان إضافة إلى 1500 مصاب بعضهم إصاباتهم خطيرة، حسبما ذكر البيان. وقالت الجماعة في بيانها أن ما حدث إنما يدل على أن خيوط المؤامرة قد اكتملت والتي بدأت بحرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ولا تزال هذه الجريمة مستمرة. وذكر البيان أنه تم حرق مقرات الإخوان المسلمين في الإسماعيلية والسويس والمنوفية ومحاولة حرقه في دمياط، ثم الاعتداء على الأفراد والذي أدى إلى الخسائر التي تم ذكرها. وأشارت الجماعة في بيانها قائلة: " أن قمة المؤامرة تتمثل في محاولة اقتحام القصر الرئاسي واحتلاله وإسقاط النظام والشرعية، وهو ما تم إجهاضه – بفضل الله تعالى – وبتضحيات إخواننا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لحماية الشرعية والثورة والإرادة الشعبية، رغم ضخامة هذه التضحيات " . وقالت الجماعة إن ما حدث بالأمس إنما هو امتداد للتضحيات التي قدمها شعب مصر وفي القلب منه الإخوان المسلمون ابتداء من 25 يناير 2011 ، قائلة "سوف تستمر التضحيات حتى تحقق الثورة أهدافها، وإن المؤامرة التي فشلت بالأمس قام بها أولئك الذين تصدوا للثورة وتآمروا ولا يزالون يتآمرون عليها والذين يستخدمون المال الحرام الذي نهبوه من شعب مصر والذي يتلقونه من وراء الحدود، وبتوجيه من الفاسدين الهاربين من العدالة في الخارج، إضافة إلى مجموعة من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية العليا، فليس سياسيا من يستخدم العنف أو يحرض عليه، وليس ثائرا من يحمل السلاح ضد مواطنيه" . وقال البيان أن الإعلام يقلب الحقائق ويختلق الافتراءات ونقول له ألا ترى أن الشهداء جميعا من صف الإخوان، وأن الاعتداء على المقرات موجه ضد الإخوان، وأن الاعتداء الإجرامي على المحامي السياسي المسالم صبحي صالح ومحاولة قتله بعد أن تمت إصابته بمحاولة وضعه على قضبان القطار لولا إنقاذ المواطنين له من أيديهم، إنما يدل على مدى وحشية هذا الفريق . وفي ختام البيان نعت الجماعة شهدائها قائلة "نعزي أنفسنا وأهالي شهدائنا وأمتنا في إخواننا الذين لقوا ربهم وعزاؤنا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، كما ندعو للمصابين بالشفاء العاجل والعافية التامة، ونحتسب خمسة من خيرة شبابهم شهداء عند الله اغتالتهم يد الغدر والبلطجة . الإرهاب في مؤامرة محكمة للانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية وللإجهاز على الثورة وأهدافها.