»صنعاء« القرية التي فقدت أمنها

الأهالي: لابد من مواجهة العصابة.. ومحاسبة المحافظ

اهالى صنعاء يطالبون عودة الامن لقريتهم
المحافظ: المسئولية والموقف حتما قيامي بالتصدي للتشكيل العصابي
ويروي اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد انه خلال مروري الميداني علي عدد من المشروعات يوم الاثنين الماضي وصلته معلومة من عضو مجلس الشوري حمدي حسن بأن تشكيلا عصابيا يقوم بسرقة خط السكك الحديدية بالمنطقة الشرقية من قرية صنعاء داخل الصحراء التي تبعد عن الأسفلت الرئيسي لقرية صنعاء بحوالي 5 كيلومترات.. وأن التشكيل العصابي متواجد حالياً ويمارس جرائمه وعلي الفور قررت ملاحقة هذه العصابة فكلفت العميد عمر ناصر مساعد مدير الأمن للأمن العام بإبلاغ اللواء محمد كمال نائب مدير الأمن لتشكيل قوة ليتم التحرك ب8 سيارات شرطة إلي قرية صنعاء.. وطلب اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد الاستماع لشهادة كل من أمين الشرطة محمد عبدالعظيم الحارس الخاص به وبرر الوزير طلب سماع هذه الشهادة لأنه يواجه بحملة تشويه لا مثيل لها. التقينا فعلاً مع محمد عبدالعظيم الحارس الخاص لمحافظ الوادي الجديد الذي قال ان سيارتنا تقدمت جميع سيارات الشرطة التي شاركت في تنفيذ المهمة وكنا السيارة الأولي في طابور السيارات وأن اللواء طارق مهدي وضع السيارة في المقدمة لتشجيع أفراد الشرطة علي تنفيذ المهمة..!! وعندما وصلنا إلي موقع عمل التشكيل العصابي.. شاهدنا سيارة دفع رباعي حولها 6 أفراد.. قاموا بإطلاق الرصاص علينا وهنا طلب المحافظ مني تسليمه المسدس الخاص بي وقام المحافظ بإطلاق 4 رصاصات في اتجاه التشكيل العصابي الذي لاذ بالفرار في الصحراء.. وهنا تدخل المحافظ مؤكداً أن التشكيل العصابي هو الذي بادر بإطلاق الرصاص علينا.. وهو يتساءل ماذا أفعل إذن.. هل أترك هؤلاء يحصدوا أرواحنا.. فبكل تأكيد لن أتراجع وهو الأمر الذي جعلهم يهربون.. وفي نفس الوقت كانت سيارات الشرطة قد وصلت بعد تعطلها بسبب غرز بعضها في الصحراء .
تصاعد الأحداث وشهود العيان
لم تمر أكثر من ساعة ونصف الساعة بعد هذه الأحداث وتحديداً في الساعة الثالثة عصراً حيث يؤكد شهود عيان من قرية صنعاء عودة سيارة المحافظ وبعدها بفترة تبعته مجموعة سيارات من الشرطة مسرعة في اتجاه مدينة الخارجة وهو ما رصدته أخبار اليوم من حديث المواطنين أن تسليح التشكيل العصابي قوي فهم يحملون مدافع »جرانوف.. وآر.بي.جي« مثل السيارات التي كانت تحمل مدافع في الثورة الليبية.. وهو أيضاً ما رصدته »أخبار اليوم« في نفس اليوم حيث عادت قوات الشرطة المرافقة للمحافظ وتمركزت أمام مبني ديوان عام المحافظة وقامت باقتحام مكتب المحافظ وترويع العاملين المتواجدين في الرابعة عصراً بينما كان المحافظ غير متواجد بالمكتب.. وقام ضباط الشرطة والأفراد وعدد من المواطنين بسب وقذف المحافظ باعتباره هو الذي عرضهم لكل هذه الأخطار.
ورصدت »أخبار اليوم« الانهيار العصبي الكامل لضباط وجنود أفراد الشرطة.. لدرجة أن أحد الجنود أكد أنه لن يقوم بأي شيء فسلاحه لا يرقي لمجابهة سلاح التشكيل العصابي.. وأنه يجب أن تكون هناك خطة مدروسة قبل التحرك وعودتنا بهذا الشكل المهين للشرطة وهو الأمر الذي لم يحسمه قبل الخروج للصحراء قائد هذه المهمة؟!.
أهالي صنعاء يطالبون بالقصاص
ويقول محمد عثمان إن حياة المواطنين أصبحت رخيصة للغاية ولابد أن يتم محاسبة هؤلاء الجناة وسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة فإن ترويع المواطنين العزل أمر يجب ألا يمر بالتباطؤ الذي نراه حتي الآن بعد مرور أكثر من ستة أيام حتي الأن منذ وقوع الحادث يوم الاثنين الماضي.
ويطالب بخيت محمد عبدالعزيز أن يتم السماح للمواطنين بالقرية بحمل السلاح.. فنحن مهملون في الصحراء ولا توجد أصلاً نقطة شرطة لحمايتنا أو حتي قوات من الجيش قريبة من المكان.. ووصف المواطنين بالقرية بأنهم جنود وحراس للوطن ندافع عن حدوده.. فلماذا لا يتم منح تراخيص حمل سلاح لمواطني القرية ويتدخل في حديثه العشرات مؤكدين أن عدم التحرك السريع من جانب الشرطة وانسحابها أدي إلي عودة التشكيل العصابي مساء نفس اليوم في الساعة السادسة مساء للانتقام منها وقاموا بخطف مواطنين عزل وسط زراعاتهم.. تم اقتيادهم داخل الصحراء معصوبي الأعين وتم ضربهم ضرباً مبرحاً للغاية.
عودة الأمن لقرية صنعاء
ويقول اللواء عثمان ناجي مدير أمن الوادي الجديد انه تم التنسيق مع المحافظ ومع المنطقة الجنوبية العسكرية وقطاع الأمن المركزي بأسيوط وتم تدعيم القرية بعدد من المدرعات وقوات من الجيش والأمن المركزي وتم التمركز بالقرية.. مؤكداً أن الأهم حالياً هو إعادة روح الطمأنينة للمواطنين وإزالة آثار الفزع والهلع الذي أصابهم مؤكداً أن الجناة لن يفلتوا من العقاب.
وعلي جانب آخر علمت »أخبار اليوم« ان التشكيل العصابي يقوم منذ أكثر من عامين بسرقة خط السكة الحديد القادم من قنا في اتجاه الغرب لمشروع فوسفات الوادي الجديد.. وأن أفراد التشكيل العصابي يترددون علي قري جنوب مركز الخارجة لشراء احتياجاتهم اليومية من سجائر وصلت إلي 04 خرطوشة يومياً وما يوازي 0002 جنيه مشتريات.
ويقول رجب محمود من أبناء قري الجزائر وصنعاء ان المواطنين يحملون المحافظ ومدير الأمن مسئولية ما حدث ويطالب بفتح تحقيق شامل في هذا الأمر مؤكداً أن الأمن يعلم منذ أكثر من 6 أشهر بتواجد التشكيل العصابي الذي قام بتقطيع مسار خط السكة الحديد من اتجاه قنا في اتجاه الوادي الجديد وهي مسافة لا تقل عن 003 كيلومتر وأن السيارات المحملة بحديد السكة الحديد كانت تمر في عز الظهر علي جميع الكمائن وأن تهديدات التشكيل العصابي لجميع المواطنين كانت علانية منذ أكثر من 6 أشهر بأنهم سيقومون بسرقة الخط كاملاً حتي محطة الشحن في أبوطرطور.
طائرات لإبادة المعسكر العصابي فوراً
ويطالب كمال السيد من أهالي قرية صنعاء بأن يتم إبادة التشكيل العصابي باستخدام الطائرات.. فهم علي دراية بدروب الصحراء ولن تفلح مطاردتهم بالسيارات مهما كانت مجهزة.. وهو أصبح مطلبا شعبيا من أهالي قرية صنعاء لإنهاء أزمة الخوف والهلع.