عندما ندخل إلي صحن مسجد الحاكم بأمر الله المُفتري عليه »في القاهرة الفاطمية« نتذكر علي الفور صحن المسجد الأموي في دمشق.. ومن المؤكد أن هذا المسجد هو ثاني اكبر مسجد بني في العصر الفاطمي بعد الأزهر الشريف،وعندما نغادر المسجد إلي سور القاهرة الشمالي عند باب الفتوح نكتشف أنه من الواضح لم يغلق أو يفتح منذ 002 عام! وهو مصفح بالكامل من ناحية الخارج بالحديد والمداميك والمسامير وكان هذا الجزء من شارع المعز قديماً يحمل اسم شارع باب الفتوح. ونجد مجاوراً له تماماً درب المغاربة الذين جاءوا إلي مصر مع القائد جوهر الصقلي وكانوا من أنشط التجار.. وبه ضريح صغير للغاية مدهون بدهان أخضر ويعلوه هلال صغير تنزل إليه من خلال 7 سلالم.. وهو ضريح »سيدي حسن الذوق«. وكان رجلاً طيباً تزعجه خناقات الفتوات أمام باب الفتوح.. وعندما عجز عن فض هذه المنازعات أعلن عن غضبه وقرر ترك مصر والخروج منها احتجاجاً.. وعندما هم بالخروج من باب الفتوح خر ميتاً فدفنوه حيث مات ملاصقاً لباب الفتوح من الداخل وصار اسمه مثلاً يرويه العامة فإذا وقعت خناقة أو اختفي العدل وسادت الفتونة الغاشمة تسمع من يهتف قائلاً: يا جماعة حرام.. دا الذوق مخرجش من مصر!! فتهدأ الأمور ويتصالح الكل ويتعانقون!! منتصر أبو الحجاج السندباد الأقصري