فاىزة أبوالنجا تتخوف دول كثيرة من اقراض مصر والوقوف بجانبها في هذه المرحلة الانتقالية، بحجة ان المنح أو العطايا التي ستعطي لها في ظل حكومة تسيير أعمال ذات ملامح غير واضحة.. إلا ان هذا التخوف اقتصر علي الاشقاء العرب فقط. لكن الاوروبيون والنمور الاسيوية كان لهم رأي آخر.. وهو ان مصر بلد الأمن والأمان ويتهافت عليها المستثمر الاجنبي للاستثمار فيها.. وهذا ما أكد عليه السفير الياباني في القاهرة مع لقائه فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي. أعلن نوريهيرو أوكودا السفير الياباني ان اليابان مهتمة بدور وموقع مصر في المنطقة، ولذلك فهناك شركات يابانية كثيرة مهتمة بالاستثمار في مصر خاصة بعد ثورة 52 يناير، وسيلمس المواطن المصري هذه الاستثمارات قريبا خلال الشهور القادمة..وردا علي سؤال حول مدي تخوف الحكومة اليابانية في دعم نظيرتها المصرية في المنح والقروض خاصة في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، اضاف السفير الياباني ان هناك تخوفا بالتأكيد ونحن نتعامل مع حكومة انقاذ وطني وتكون هناك تساؤلات هل ستنجح هذه القروض في تلبية احتياجات المواطنين أم لا. وهل سينجح التعامل في هذا الوقت؟ ولكن العلاقة بين البلدين يغلفها تقدير كبير من الحكومة اليابانية والشعب الياباني لمصر، بجانب وجود ثقة متبادلة بين الحكومتين المصرية واليابانية، وان علاقة التعاون لم تبن في هذه المرحلة فحسب انما تعود لتاريخ قديم في العلاقات الثنائية. وقد وقعت أبوالنجا والسفير الياباني الخطابات المتبادلة الخاصة بمنحة في اطار علاقات التعاون المتنامي بين مصر واليابان بقيمة 4.6 مليون دولار أي ما يعادل 5.83 مليون جنيه.. حيث تقدم اليابان هذه النوعية من المنح من أجل دعم جهود الحكومة المصرية في الاصلاح الاقتصادي واستخدامها في شراء وتحديث الآلات والمعدات..وتشير وزيرة التعاون الدولي ان مصر قد حصلت علي منحتين من نفس النوع من اليابان في مارس 4002 بقيمة 93 مليون دولار وكان لها دور هام في عمليات تحديث الصناعة. وتذكر أبوالنجا ان العلاقات المصرية اليابانية تشهد تميزا وتوسعا واضحا خاصة بعد ثورة 52 يناير وامتدت الي مجالات جديدة مثل التخطيط ودعم التحول الديمقراطي. ايضا التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وانشاء أول جامعة يابانية بالخارج كانت من نصيب مصر، ولا نغفل البصمات اليابانية في العديد من المشروعات علي رأسها مطار برج العرب والمتحف الكبير الذي يضم 521 الف قطعة اثرية في العالم، ويعد أهم متاحف العالم في الوقت الحالي.