ورد الجناين الذي تفتح في عز برد شتاء يناير مصر الثورة ارتوي بدم اعز ما نملك من فلذات اكباد الامة. ومازال مسلسل سيلان الدم الطاهر في ربوع المحروسة.ولكن المؤكد ان الدم الثائر لن يذهب هباء.واذا كان سقوط الظالم وبعض من رموز نظامه احدي نتائج حصيلة هذا الدم. فمازال النظام متربعا في كل ركن من اركان شوارعنا. بل ويخرج لسانه للثورة ودم الشهداء.ولن ينصلح حال هذه الامة وتتحقق اهداف الثورة من عيش وكرامة وحرية وعدالة اجتماعية الا بإحقاق الحق ودرء الظلم وانهاء المظالم.واذا كانت نهاية الظالم بسقوطه واركان نظامه ومحاكمتهم الا ان سخرية القدر انه ورجاله يحاكمون علي طريقة سارقي حبل الغسيل. ولا يحاكم ونظامه علي سرقة ونهب وتجريف هذه الارض الطيبة.الا ان دم الشهداء اعاد لنا كرامتنا وبعضا من حقوق هذا الشعب.ولكن الظالم المخلوع ورجاله من محبسهم لايريدون لدم الشهداء ان يكمل نمو ورد الجناين. ولكن ارادة هذا الدم وارداة هذا الشعب لن يستسلما لظلم واهانة واستهانة حكومة طرة لاند وكل رجالهم خارج الاسوار. وسيستمر دم الشهداء مطاردا لكل الظلمة والظالمين حتي يتساقطوا الواحد تلو الاخر. واذا سقط احدهم فإن الطابور ما زال طويلا. وميراث الثلاثين عاما يحمل في طياته الكثير من الظالمين والفاسدين. ولكن سلاح الامة لن يلين او يحنو بل سيظل شاهرا اسلحة نشر العدل ومقاومة الظلم. ودم اولادنا ومستقبلنا لن يضيع هباء وثمنه مستقبل المحروسة.