أيام وتهل الذكري الأولي لثورة الشعب المصري التي فجرها الشباب..عام مضي ونحن نختلف ونتحسس الخطي ببطء شديد نحو بناء مصر الجديدة.. اختلفنا خلال هذا العام أكثر مما اتفقنا.. فلنجرب هذا العام أن نتفق.. ولنفوت الفرصة علي من راهنوا علي المزيد من الخلافات! وليكن احتفالنا بالثورة مختلفا هذه المرة بعيدا عن الأناشيد والكرنڤالات.. وليكن احتفالنا معبرا عن حبنا وعشقنا الحقيقي لهذا البلد.. فليتقدم كل حزب وكل ائتلاف - وماأكثرها في بلدنا- بما في جعبته من دلائل حبه لهذا الوطن.. ليس بالخطب والتهديدات ورفع الشعارات، ولكن بمشروعات قومية كبري يلتف حولها كل المصريين.. وتبعدنا عن المعونات الخارجية من »اللي يسوي واللي مايسواش« تصوروا.. لو كل حزب وكل إئتلاف ثورة وضع مشروعا قوميا نبدأ في تنفيذه فورا.. أعتقد أننا سنستحق يومها أن نعيش في حرية حقيقية وسينصلح حالنا جميعا.. ولن يجد المتسولون من السفارة الأمريكية مكانا لهم بيننا.. هذه أقل هدية نقدمها لشهداء هذا الوطن ونكمل بها مشروع ثورتنا التي لم تكتمل بعد . لو كان ابنك بين شهداء الثورة.. كيف يمكنك أن تستقبل ذكري رحيله التي مر عام عليها؟ وماذا عليك أن تفعل حتي تهدأ روحه ؟ لقد مات كل شهيد ودفع حياته ثمنا لحلم لم يمهله القدر من تحقيقه.. وكان يتمني أن يعيش لحظة الحرية والانتصار.. ليواصل كفاحه من أجل استكمال مسيرة البناء الجديد.. ولكنه مات شهيدا برصاصات الغدر.. والشهيد -كما أخبرنا الله- حي يرزق في رحابه عز وجل.. فماأروعه رزق وماأروعها استضافة.. دم الشهيد لن يبرد إلا يوم أن تتحرر البلاد من طغيان البقية الباقية من فلول النظام التي مازالت تعبث بمقدراتنا وأمننا.. ويسترد كل مواطن كرامته التي افتقدها في وطنه.. لو كان ابنك شهيدا، كم من كنوز الدنيا وأموالها يكفيك عوضا عنه، يامن كان ابنك حيا يرزق عند الله.. لو كنت أنا »أبوالشهيد« سأواصل النضال من أجل تحقيق حلمه وسأطالب بالقصاص العادل من قتلته، ولن أقف أبدا في طوابير الشئون الاجتماعية. علامات استفهام: في اتصال تليفوني مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب أكد لي أن نظافة خط السكة الحديد بالإسكندرية ليس ضمن التعاقد مع شركة نهضة مصر التي أنشأتها شركته وبدأت نشاطها في الأسكندرية مؤخرا، وأن هناك شركة أخري تقوم بأعمال نظافة خط السكة الحديد بالمحافظة.. وأنا بدوري أتوجه بالسؤال لمحافظ الأسكندرية: هل هناك فعلاً نظافة من أي نوع في حرم خط سكة حديد أبو قير؟ »الدساتير توضع من أجل حماية الأقليات«.. ليت العبقرية صاحبة هذه المقولة توضح لنا: إذا كان »أبوالقوانين« هكذا فمن يحمي الأغلبية إذن؟