أصعب ما تواجهه مصر الآن الهجمة الشرسة من أصحاب المصالح والمتآمرين والمحرضين والمخططين لإسقاط الدولة والراغبين في زعزعة استقرارها وأمنها وجر مصر للغرق في بحور من الدماء.. وصاحب المصلحة كائن سييء الخلق كل ما يهمه أن يسير في أي اتجاه يحقق فيه مصلحته ولو حتي أدي ذلك إلي إيذاء أو تدمير من يحقق المصلحة علي حسابه حتي ولو كان بلده.. وهذا الشخص يطلق عليه أبناء البلد »الواطي« لأنه يمكن أن ينسي كل شيء في لحظة.. كما يمكن أن يستعدي عليك في لحظة ضعفك إذا أحس أن مصلحته في اتجاه آخر.. وللأسف الشديد كم عانت مصر ومازالت تعاني من أصحاب المصالح.. وقد كشفت ثورة 52 يناير أشكالاً وألواناً من أصحاب المصالح.. فلا شك أن كل من نهبوا هذا الوطن أصحاب مصالح.. ومن أفسدوا الحياة السياسية أصحاب مصالح.. والذين يسرقون مقدرات هذا الشعب أصحاب مصالح.. وتجار الكلمة الذين يطلون علينا في الفضائيات أصحاب مصالح.. والذين يغالون في الأسعار ويتاجرون في قوت المواطن من أصحاب المصالح.. والانتهازيون والاستغلاليون والمحتكرون والغشاشون كلهم من أصحاب المصالح.. والذين يخططون ويتآمرون ويحرضون ويخربون ويحرقون الممتلكات العامة والخاصة ويسعون لدمار مصر من أصحاب المصالح.. إن أصحاب المصالح أخطر من القنابل الموقوتة.. ولابد أن نتنبه جميعاً لمن يتربصون بمصر من أصحاب المصالح ويريدون هدمها وتشويه صورتها وضياع زهوة ثورتها.. حمانا الله وحمي مصر من أصحاب المصالح.