في خضم احتفالات شعب وجيش مصر بانتصارات اكتوبر المجيد وسط مناخ من الحب والافتخار بجيل النصر الاول للعسكرية المصرية منذ ايام محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة.. وفي ظل ثورة ابناء واحفاد جيل اكتوبر العظيم والتي اعادت الاعتبار لقيادات عسكرية فذة امثال المرحوم الفريق محمد فوزي والفريق سعد الشاذلي اللذين قدما وكتبا التاريخ العسكري المصري باحرف من نور خلال حربي الاستنزاف واكتوبر المجيد. حقيقة تنفسنا الصعداء وفرحنا وابتهجنا ولاول مرة يتساءل الابناء ولاحفاد عن ابطال حرب اكتوبر ولاول مرة يذهب الشعب يوم 6 اكتوبر للاحتفال بساحة الشهداء و قراءة الفاتحة علي ارواحهم وروح بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل انور السادات صاحب قرار العبور العظيم.وسط هذا المناخ الرائع لشعب مصر.. يآبي المتآمرون والحاقدون علي هذا الشعب الاصيل وذيولهم من الجبناء والخونة بالداخل الا يحولوا هذه الافراح إلي ماتم ومكالم واحزان.. فكان يوم ماسبيرو الاسود ليصيبوا قلب مصر برصاصات غادرة اسالت دماء الشرفاء الشهداء والمصابين من مسحييها ومسلميها ليجهضوا اكتمال مراسم الدولة المدنية الديمقراطية باقباطها ومسلميها دولة عانق فيها الهلال والصليب اكثر من 41 قرنا من الزمان. انه يوم حقيقة ادمي قلوبنا واصابنا بالازمات القلبية.. وسؤالي الحائر اليوم .. هل اصبحت اجهزة الدولة غائبة لهذه الدرجة تاركة هؤلاء الخونة ينفذون الاجندة الخارجية وتحويل مصر إلي لبنان آخر وتغيب الدولة المصرية. هل لم يحن الوقت للمجلس العسكري ان يتوقف عن اسلوب الطبطبة والتسامح مع مدبري المكائد والفتن لتمزيق نسيج الامة.اما حكومة الظل التي يراسها د. شرف فهي تحتاج إلي حكومة تنقذها من قانون الغدر الذي سوف يلحق بهم جميعا.. لذا فالايادي مرتعشة.انني من خلال المنبر الرائع لأخبار اليوم.. اناشد المسئولين وبعض مدعي البطولة هذه الايام في وسائل الاعلام ان يتوقفوا عن الاستخفاف بعقول المصريين والصاق كل كارثة او مصيبة لمن يدعي فلول النظام السابق كفوا عن هذا الهراء والاستفزاز قبل ان يخرج علينا همام الصعيد ويعيد الينا دولة المماليك في الوجه البحري ودولة همام في الصعيد.