في اطار دعم التعاون في المجالات الدينية بين مصر والدول العربية والاسلامية، شهدت القاهرة لقاءات موسعة عقدها يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان خلال زيارته الأخيرة لمصر.. مع ابرز القيادات الدينية المصرية وكبار العلماء المصريين. التقي يوسف بن علوي مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، ومع فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر.. من جانبه أكد د. جمعة أن الشعب المصري بما يمتلكه من زخم حضاري وتاريخي قادر علي اختيار الطريق الصحيح وسط التفاعلات السياسية والاجتماعية المتباينة التي تموج بها الساحة الداخلية من تطورات بعد ثورة يناير، وانه قادر علي بناء الدولة الحديثة المؤثرة وسط الأمم والحضارات الانسانية المختلفة.. وقال المفتي إن السواد الأعظم من الشعب المصري يعي ويدرك المعني الصحيح والكامل لمفهوم المواطنة الذي يعني أن الجميع علي قدم المساواة في الحقوق والواجبات، وإن ما يميز المواطن عن اخيه المواطن ما يقدمه من عطاء وجهد وعلم في هذه المرحلة التي نحتاج جميعا أن ننحي خلافاتنا جانبا ونعمل معا من اجل المصالح العليا للدين والوطن.. وأكد د. جمعة خلال اللقاء ان جميع الإخوة العرب والدول الإسلامية الكبري مطالبون اليوم بالمساندة الكاملة لمصر للخروج من هذه المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي. وشدد مفتي مصر علي أن البناء والإعمار والعمل والتنمية واجب وطني وديني يجب علي الجميع الالتزام بأدائه والقيام به في أفضل صورة علي قدر ما نمتلك من سعة وقدرة وعلم، والبدء بأدائه في أبسط صورة المتمثلة في الحفاظ علي الممتلكات والمرافق العامة، والحرص علي خيرات الوطن وثرواته ومكتسباته، ومنها الحفاظ علي البيئة بكل صورها كاماطة الذي عن الطريق، والكف عن الإسراف أو هدار الموارد العامة والخاصة.