جاءت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الوقت المناسب فقد خففت الضغوط الدولية علي مصر سواء بسبب حاجتها لقروض لتمويل عجز الموازنة أو بسبب الضغوط السياسية عقب أحداث السفارة الاسرائيلية بالقاهرة ، فقد خفت نغمة الانتقادات الاسرائيلية لمصر بسبب هذه الأحداث ليعود الاسرائيليون لنغمة التهدئة وضرورة استمرار عملية السلام بين البلدين . كما اختفت انتقادات الرئيس الأمريكي أوباما لمصر .. كل ذلك بسبب زيارة أردوغان المهمة لمصر ن فالتقارب المصري- التركي سيغير معادلة القوي في المنطقة ، ولن يتسبب في أضرار كبيرة مثلما تم عندما بدأت رسائل الغزل السياسية بين القاهرة وطهران ، حيث انتفضت دول الخليج المهددة من إيران الشيعية ،والتي لوحت بورقة الضغط الاقتصادي علي مصر مما أدي لتراجع بوادر التقارب المصري- الايراني ، ولم تعد هناك رسائل غزل أو حتي عتاب. وقد تكللت الزيارة بتوقيع عدة اتفاقيات تجارية بين البلدين بما سيسهم في زيادة الاستثمارات التركية في مصر من 1.5 مليار دولار إلي 5 مليارات دولار،كما تم الاتفاق علي رفع التبادل التجاري بين مصر وتركيا من 3 مليارات دولار إلي 5 مليارات.