علي بركة الله.. انطلقت بطولة الأمم الأفريقية علي أرض الكنانة، وسط حفاوة وترحيب بالأصدقاء من دول القارة. ليست بطولة عادية، وإنما غير مسبوقة في كل شيء، سواء في الزمن القياسي الذي تم فيه الإعداد، أو في حجم الإنجازات التي تحققت في الملاعب والإنشاءات والبنية التحتية، أو في عدد المنتخبات المشاركة. .. ولأنها غير عادية.. كان التحدي المصري كبيراً، وعظيماً لتقديم النسخة الأجمل والأروع بين كل البطولات السابقة.. وما كان هذا ليحدث إلا لأن كل مواطن بين ربوع المحروسة أعلنها من قلبه مؤكداً هذه .. »بطولتي». سيكون سلوك الجماهير.. هو أحد أهم مصادر إظهار الصورة الحضارية التي تليق بالبلد الأكثر تنظيما وفوزاً بالبطولة.. وأحد مؤسسي الاتحاد الأفريقي. والسلوك.. ليس في مباريات مصر فقط.. وإنما بالاستقبال الدافئ.. لكل الفرق والضيوف. »بطولتي».. تعني الاحترام ينبغي أن يدرك كل من يعمل علي مصلحة البطولة أن يفرق بين التنظيم الراقي للحدث الكبير.. وهذا سيجري علي قدم وساق منذ الافتتاح أمس، وحتي الختام.. وبين أن يفوز المنتخب باللقب. البطولة.. ليست الحصول علي كأس.. وإنما في الفوز بثقة قارة بأكملها. سألني صديقي المهندس عاطف زكي، من منطلق أنها بطولتي.. أين مظاهر استضافة مصر من لافتات ترحيب وصور للنجوم وأعلان الدول.. سواء في الشوارع أو الميادين أو علي جدران الفنادق التي تقيم فيها البعثات.. والاستادات والملاعب. »بطولتي».. ليست مجرد كلام.. ولامؤاخذة!