أضاع التليفزيون علي مشاهديه فرصة متابعة من مسلسل »رجل لهذا الزمان« بعد ان أطاح به من العرض علي القناتين الرئيسيتين الأولي والثانية ليعرض علي دراما (2) والفضائية المصرية في أوقات ميتة لا يشاهدها أحد ولا أفهم كيف يخسف التليفزيون الأرض بمسلسل من انتاجه ويعامله معاملة اللاجئين.. قد يبدو هذا مقبولا ومطلوبا مع أعمال تافهة عديدة أنفق عليها التليفزيون بسخاء واستفاد من ورائها المستفيدون ثم أخفاها عند العرض من منطلق أن »ربنا أمر بالستر« إما أن يفعل ذلك مع مسلسل متميز يحمل اسم المخرجة الكبيرة أنعام محمد علي.. وهي التي لم تعتد الطرق علي الأبواب من أجل عرض عمل تدرك قيمته وأهميته وتحترم عقل مشاهده وتطرح من خلاله قيمة جديدة في ظل متغيرات عديدة يعيشها المجتمع وتتبني فيه الدعوة إلي العلم باعتباره السبيل الوحيد لتقدمنا وفي اطار فني شديد الجاذبية.. فبدلا من أن يوضع في أفضل أوقات المشاهدوبدلا من وأن يحتفي بالمسلسل بشكل يليق به وبأسرة العمل كلها يتم اخفاؤه عن مشاهديه.. ان ما حدث يؤكد ان معايير الاختيار في ماسبيرو لم تتغير وأن الترويج للأعمال التافهة والسطحية هو القاعدة وأن زمار الحي كالعادة لا يطرب سكان قلعة ماسبيرو. انني أطالب أسامة هكيل وزير الإعلام بسرعة رد الاعتبار لهذا المسلسل لعرضه في توقيت مناسب علي إحدي القناتين الأرضيتين.