هل سيرضي محترفو التنظير في الفضائيات بعد رؤية المشاهد التاريخية لمحاكمة أول رئيس مصري؟.. هل سيطوون الصفحة ويكفون عن تهييج الشعب والمتاجرة بمشاعر أسر الشهداء؟.. هل سيضعون أيديهم في يد الباحثين عن مستقبل اقتصادي مبشر لبلادنا؟.. وهل تأكدوا من أن المجلس العسكري جاد تماما في منهجه بالانحياز للشعب المصري وتحقيق مطالبه؟.. أم إن هؤلاء لن يرضوا أن يبتعدوا عن أضواء الكاميرات ومداخلات الفضائيات.. ولقاءات الصحف وسيظلون يبحثون عن مطالب أخري.. ويكيلون اتهامات أخري لمجلس الوزراء والمجلس العسكري. ومن الأفضل للجميع أن يطوي هذه الصفحة مؤقتا.. وأن يسعي إلي البحث عن أفكار تنقذ مصر من أزمة اقتصادية قادمة!.. وأن يعملوا علي اصلاح نفوس الشعب نفسه ليتفرغ للعمل بدلا من سياسة جلد الذات.. وكفانا تشهيرا وتلفيقا وتخوينا بعضنا لبعض.. وكفي كل من لهم خصومة شخصية مع أحد أن يشهر به، فالاصلاح يجب أن يبدأ بداخلنا.. وعلي الفضائيات ان تتقي الله فينا.. وألا ينسوا أنهم يتحدثون عن بلد عظيم.. وعلي مسئولي كل فضائية أن يسألوا أنفسهم.. ماذا فعلوا لدعم الاقتصاد، وتنشيط السياحة، وجذب الاستثمارات الأجنبية؟.. وهل ساهموا في تحقيق هذه الأهداف؟.. أم انهم أغرقوا أنفسهم وأغرقونا في إذاعة أجواء أخري تطفش الاستثمار؟.. وتسحق السياحة، وتثير الذعر.. وتنقل صورة عن مصر بأنها بلد بلا استقرار.