قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن القوات تتقدم بشكل فعال جنوبطرابلس، مضيفا أن المعارك متواصلة لتطبيق خطة »الكماشة حول العدو».. وأوضح المسماري أن الجيش الوطني الليبي يلتزم بقواعد الاشتباك، حيث عمدت القوات إلي منع تنفيذ الضربات التمهيدية الجوية أو المدفعية قبل دخول القوات البرية، من أجل المحافظة علي حياة المدنيين.. وأشار المسماري إلي أن الجيش الوطني الليبي تمكن من السيطرة علي مناطق شاسعة في طرابلس تمتد من ترهونة إلي معسكر صلاح الدين، مرورا بمنطقة قصر بن غشر. وأضاف أن »القوات الجوية التابعة للجيش الليبي قصفت معسكرات للإرهابيين في تاجوراء»، وأن سلاح الجو استهدف معسكرات تضم مخازن ذخيرة وتجمعات لآليات عسكرية.. وعن طائرة الوفاق التي أسقطها الجيش قال المسماري: إن »طياراً إكوادورياً هو من كان يقود الطائرة»، وأنه نجا بعد إسقاطها وهو »موجود في محيط العجيلات ونعرف مكانه ونحاول إخراجه من المنطقة». وأشار المسماري إلي وجود »مقاتلين أجانب يقاتلون مع الميليشيات الإرهابية»، وعناصر »معارضة من تشاد نقلوا من جنوب ليبيا إلي طرابلس، وهناك عناصر متطرفة نقلت من تركيا إلي ليبيا، وطائرات دون طيار تراقب قواتنا». وفي هذا الاطار يشير رمزي الرميح المستشار السابق للقوات المسلحة الليبية إلي أن القيادة العامة للجيش الليبي تخلت عن تحظفها السابق بخصوص ذكر تفاصيل وملامح العمليات العسكرية وهو ما يتضح من اعلان اللواء الحاسي عن اطلاق مرحلة ثانية من عملية »طوفان الكرامة»، موضحا أن هذه المرحلة يطلق عليها اسم الخطة »ب» وهي ليست خطة بديلة ولكنها استكمال للمرحلة الأولي وهي اخر مرحلة من العمليات العسكرية في طرابلس. وأوضح رميح أن خطة الجيش الوطني الليبي تستهدف استعادة طرابلس من الميليشيات والجماعات المسلحة قبل حلول شهر رمضان، منوها في هذا الاطار الي ارسال القيادة العامة للجيش الوطني عدد كبير من الكتائب المسلحة الي المنطقة الغربية للمساعدة في العمليات، اضافة الي الاعتماد علي الطيران العمودي. ويلفت الرميح الي التأييد المتزايد لعمليات الجيش الوطني في المنطقة الغربية وفي طرابلس، مشيرا في هذا الصدد الي الاجتماع الذي عقد مؤخرا في مدينة ترهونة بمشاركة عواقل 30 قبيلة ليبية وممثلي اكثر من 10 مدن لاعلان الدعم للجيش الوطني في مواجهة الميليشيات والجماعات الارهابية. حيث بات جميع الليبيون علي اقتناع تام بانه لا بديل عن الجيش الوطني لانهاء حالة الفوضي بالبلاد.. واكد رميح أن الحسم العسكري في المنطقة الغربية لا يعني سيطرة الجيش الوطني الليبي علي الدولة سياسيا او تقلد الحكم بل المقصود الحسم مع الميليشيات العسكرية علي أن يعقب ذلك مرحلة السياسة.