طرحت الجلسات العلمية لمؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة في دورته الخامسة والثمانين الكثير من الأفكار الجديدة التي تواكب تطورات وسائل الاتصال والإعلام الحديثة. أعد بحوث المؤتمر نخبة من كبار الأساتذة الفقهاء في اللغة العربية من مصر، وسورية، والعراق، والسودان،والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية،والجزائر، وكندا، وكان من بين البحوث التي عرضها أعضاء المؤتمر بحث الدكتور فريد عبد العزيز طلبة بعنوان:" السيبرنتيكا والذكاء الاصطناعي والتعليم العميق في معالجة اللغات الطبيعية"، وبحث الدكتور محمود فهمي حجازي بعنوان:" اللغة العربية والحاسوب"، وبحث الدكتور محمود اسماعيل صالح أستاذ اللغويات التطبيقية بجامعة الملك سعود، ضيف المؤتمر بعنوان:" بنوك المصطلحات الآلية"، وبحث الدكتورة إيمان السعيد جلال الخبيرة بالمجمع بعنوان:" آليات التواصل في الحملات الإعلانية التليفزيونية"،وبحث الدكتور محمود أحمد السيد، عضوالمؤتمر من سورية بعنوان:" خطر الهجين اللغوي في مواقع التواصل الاجتماعي علي لغتنا العربية"، وبحث الدكتور عائض الردادي،من المملكة العربية السعودية بعنوان:" إيجابيات الشبكة في خدمة اللغة العربية وعلومها"، وبحث الدكتور عبد الله عسيلان، من المملكة العربية السعودية بعنوان:" واقع اللغة العربية في ظل استخدام وسائط الاتصال والإعلام الحديثة"،وبحث الدكتور بكري الحاج من السودان بعنوان:" الترابط في لغة التواصل الاجتماعي في بعض مجموعات الواتساب،دراسة وصفية تقويمية"، وبحث الدكتور حسن بشير من السودان بعنوان:" تأليف المدونات في اللغة العربية: خطة لتوحيد المنهجية"، وبحث الدكتور يوسف العيساوي من العراق بعنوان:" العربية في مواقع التواصل الاجنماعي،الواقع والطموح،تويتر أنموذجاً"، وبحث الدكتور أحمد شحلان من المملكة المغربية بعنوان:" هل ترجمة نص الاستشهاد وسيلة للتواصل، أم هي وجه من وجوه الاختلاف؟"، وبحث الدكتور صالح بالعيد من الجزائر بعنوان:" الهجين اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي لدي فئة الشباب، مخاصمة أم مرافقة"،وبحث الدكتور نصر عباس من كندا بعنوان:" تقويم الظواهر السلبية في لغة التواصل، واقع اللغة العربية في كندا:أنموذجاً". وتشير مجمل هذه البحوث إلي أن الحفاظ علي اللغة العربية هي قضية مجتمعية، وهوما يجعل علي عاتق المجامع اللغوية أن تتقدم الجميع بالجهد العلمي الذي يعمل علي تيسير اللغة العربية وتحديثها وتقريبها للمتعلمين وعصرنتها، كما أن عليها أن تتضافر جهودها للنهوض بالمشروعات الكبري التي ماتزال تنتظر المزيد من العمل- لما أشار الدكتور عبد الحميد مدكور في التقرير الختامي للمؤتمر- مثل المعجم التاريخي الذي يشارك فيه مجمع اللغة العربية بالقاهرة مع المجامع اللغوية العربية لإصدار هذا العمل الكبير. لذلك كانت أهم توصيات المؤتمر أن تسعي مجامع اللغة العربية إلي إنشاء موقع الكتروني موحد للتواصل العلمي واللغوي بينها، وسرعة إصدار قوانين حماية اللغة العربية وتفعيلها في التعليم والإعلام ، وتوثيق صلة اللغة العربية بالعلوم الأساسية والتطبيقية، وتوحيد الجهود المبذولة للارتقاء بمستوي اللغة العربية في التعليم والبحث العلمي. كل التحية والتقدير للأستاذ الدكتور حسن الشافعي رئيس المجمع والمؤتمر، والشكر موصول إلي جميع العلماء أعضاء المجمع الموقر علي هذا الجهد الوفير.