تشهد حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي أكبر أزمة لها بعد أن أصبحت في مواجهة مفتوحة مع كافة الاطراف سواء البرلمان او الاتحاد الأوروبي أو حتي الناخب البريطاني. فقد انتهت جلسات مجلس العموم البريطاني بنتائج مخيبة للآمال، بعد أن رفض وللمرة الثالثة كافة المقترحات التي عرضتها »ماي» وعلي رأسها الاتفاق المعدل مع الاتحاد ، حجر العثرة الذي وضعه الاتحاد شرط قبوله انفصال بريطانيا عنه. كما رفض المجلس اي بدائل من شأنها اعادة صياغة الموقف ومنها اجراء استفتاء ثاني علي البريكست والذي أصبح الآن مطلبا شعبيا من الشارع البريطاني. في المقابل عرضت رئيسة الوزراء تقديم استقالتها مقابل تصويت أعضاء البرلمان وعلي رأسهم المحافظين علي صفقتها مع الاتحاد. وهو ما علق عليه عدد من الخبراء بأنه لن يحدث فارق كبير، فبكل الحالات لن تصمد »ماي» كثيرا خلال الفترة المقبلة خاصة ان البرلمان ليس لديه اي خطة بديلة للخروج من الاتحاد ، كما انه اصبح مستحيلا بعد كل هذا الكم من الجلسات التي رفض خلالها البرلمان الاتفاق المعدل بأن يقبل به مستقبلا.. وهو ما يعني انه علي ماي حتي وان لم تعرض استقالتها ترك منصبها .. واشار موقع »سي.إن. إن» الي ان هناك احاديث تدور بالفعل داخل حزب »ماي »عن البحث عن خليفة لها من الان ، يتولي مهمة خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي والذي تم ارجاؤه الي 22 مايو وهو الموعد الاكثر ترجيحا حتي الآن.. من ناحية أخري وصل عدد البريطانيين الرافضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الي 6 ملايين. وقال عضو البرلمان »نيرج ديفا» انه من الخطأ تجاهل كل هذه الاصوات وأن خروج مليونية اخري بات وشيكا.