لمدة اسبوع حل علي مصر ضيفا حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني وكان الرئيس المخلوع قد منعه من زيارة المحروسة علي خلفية تعاون الترابي مع احزاب سلفية وجهادية مصرية لاغتياله في اديس ابابا ومن منطلق عروبي صرف وعشقي للسودان واهله ارحب بزيارة الترابي ولكني اختلف معه وغير سعيد بقدومه لان زيارته تنبئ بقرب تقسيم مصر كما فعل في بلاده وبالرغم من ان ما فعله المشير عبد الرحمن سوار الذهب من تسليم قيادة السودان للسياسيين بعد نجاح الانتفاضة يعد عملا نادرا في العالم العربي إلا انه افضي الي تشكيل حكومة الانقاذ والتي كان الترابي ركنا اساسيا فيها وعندما اختلف مع البشير انشق عن حزب المؤتمر الحاكم وشكل حزب المؤتمر الشعبي ودفع السودان ثمن الخلاف الذي كان ظاهره تطبيق الشريعة الاسلامية بحذافيرها في كل السودان فاختلف مع الترابي والبشير الشقيق الثالث غير المسلم في الجنوب وهو د. جون جارانج زعيم حركة تحرير السودان والذي كان قائدا للقوات التي ارسلها جعفر النميري لاخماد تمرد اهل الجنوب فقادهم في حربهم مع اهل الشمال فالتقط الجنوبيون ذرائع فرض الشريعة فشجعهم الغرب وامريكا واسرائيل ومجلس الكنائس العالمي واستغلت امريكا ومن يسير خلفها شريعة الترابي لدق اول معاول تقسيم السودان. وجاءت ثورة يناير لتفتح شهية الاخوان والتيارات السلفية للرغبة في حكم مصر وتطبيق الشريعة علي الطريقة الترابية واطلاق شرارة تقسيم مصر.. انه انذار خطر.. مرحبا بالترابي ولكن لا لتقسيم مصر كما فعلت بالسودان؟!