بداية لابد ان نتفق انه لا يوجد منتج للدراما التليفزيونية في مصر لم يحقق ارباحا طائلة من تعاونه مع التليفزيون سواء كان هذا التعاون بنظام المشاركة في الانتاج او بنظام المنتج المنفذ الذي اعتبره الكثيرون "مغارة علي بابا" ووصولا الي نظام الشراء الذي استحدثه اسامة الشيخ ويحاكم بسببه حاليا حيث تم خلاله شراء الاعمال باسعار مبالغ فيها .. اذن هؤلاء المنتجون تربحوا من التليفزيون بشكل كبير بغض النظر عن الطريقة سواء كانت مشروعة او غير مشروعة .. وهذا العام جاء عليهم الدور ليردوا. الجميل للتليفزيون في ازمته التي يعاني منها بأن يقدموا مسلسلاتهم للعرض علي شاشاته في اطار العرض الذي قدمه اللواء طارق مهدي المشرف علي اتحاد الاذاعة والتليفزيون بحيث يتم اقتسام حصيلة الاعلانات التي يجلبها المسلسل ورحب المنتجون بهذا العرض قبل ان يتأكدوا من تسويق اعمالهم لقنوات اخري ولكن يبدوا أن "عدم الوفاء " قد غلبت علي افعال هؤلاء المنتجين فبدأوا يفرضون شروطهم مقابل تسليم حلقات المسلسلات حيث طلبوا بان يقدم لهم القطاع الاقتصادي ضمانات بجلب اي مسلسل حوالي اربعة ملايين جنيه اعلانات والا سوف يمتنعون عن ارسال اعمالهم للعرض .. الوحيد الذي رفض طريقة المنتجين هو جمال العدل الذي اعلن عن تسليم مسلسله "الشوارع الخلفية " للتليفزيون لعرضه بغض النظر عن العائد المادي لتطابق افعاله اقواله حيث قال" جاء الدور علينا لرد الجميل " . ان ما يحدث من منتجي الدراما لا يمكن وصفه الا بانه نوع من عدم الوفاء ونكران الجميل لذلك اطالب المسئولين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون باتخاذ موقف حاسم ضد هؤلاء المنتجين ومنع التعامل معهم في المستقبل سواء بشراء اعمالهم او الدخول معهم في شركات انتاجية .