حملة »أخبار اليوم» في المجلس الدولي لحقوق الإنسان المنتدي العربي - الأوروبي: جرائم كساب تخضع لقرار مجلس الأمن رقم 1624 حافظ أبو سعدة: ملاحقة قادة الإخوان الإرهابية جزء من عمل حقوق الإنسان أيمن نصري: سنقدم شكاوي ضد تركياوقطر في كل الآليات الدولية لأول مرة يكسر نشطاء حقوق الإنسان المصريين حاجز الصمت تجاه التحريض الذي يقوم به دعاة التطرف والإرهاب من عناصر جماعة الإخوان الارهابية، حيث قامت الوفود الحقوقية المصرية المشاركة في الدورة 40 لأعمال المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف بوضع حملة »أخبار اليوم» لملاحقة الإخواني أكرم كساب الذي حرض علي عملية الدرب الأحمر الإرهابية ويتحرك دون ملاحقة بين قطروتركيا والولايات المتحدة علي مائدة النقاش أمام المشاركين في أعمال الدورة العادية للمجلس، في تمهيد لإثارة قضية تحريض قنوات الإخوان دوليا لما بها من تهديد لحالة حقوق الإنسان وتمهيدا للمطالبة بإدانة دولية لعمليات التحريض المنهجية التي تمارسها قيادات الجماعة الإرهابية عبر أبواقها الإعلامية في تركياوقطر. أكد حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان علي هامش اجتماع المجلس الدولي لحقوق الإنسان في الدورة 40 بجنيف، خطورة الصمت الدولي علي حالة الداعية الإخواني أكرم كساب الذي أطلق فتوي بقتل قوات إنفاذ القانون والتي طبقها إرهابي الدرب الأحمر، مشيرا إلي أهمية إسقاط الذرائع السياسية التي يزعمها الإرهابيون لتبرير جرائمهم الكريهة والتي تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وشدد علي ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل حاسم وصارم ودون مواربة.. وأضاف في الجلسة التي عقدتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وحضرها مندوب من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن هناك علاقة آثمة بين الدول الداعمة للإرهاب وبين الجرائم الإرهابية من خلال الدعم السياسي والإعلامي والمالي وغيره من أشكال الدعم، مشيرا إلي أن النزاعات المسلحة تشكل البيئة الخصبة لنمو وترعرع الإرهاب وتأثيره الخطير علي تعطيل محاولات التسوية السلمية، وتمدده وتهديده لبلدان الجوار، منوها بأن المنطقة بأكملها تتأثر بالاضطراب الإقليمي الناتج عن النزاعات المسلحة والإرهاب علي الأصعدة السياسية والتشريعية والأمنية والاقتصادية.، وأشار إلي النتائج الوخيمة للإرهاب والنزاعات المسلحة علي الأوضاع في الإقليم، والذي تعكسه الأرقام المليونية للضحايا واللاجئين والنازحين، والعلاقة بين اللجوء ونمو الهجرة غير النظامية ومظاهر الاتجار في البشر، بالإضافة إلي التكامل المؤسسي المتحقق بين أطراف الجريمة المنظمة العابرة للحدود في مجالات السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر والإرهاب، وحذر ابو سعدة من تفاقم الاضطراب الإقليمي وتأثيره علي حالة حقوق الإنسان لأنها تفرض علي الأنظمة فرض حالات الطوارئ القانونية والواقعية، والتشدد في التشريعات العقابية، وتعطيل مسارات تنموية بسبب المخاطر الأمنية المحتملة.. وقال إن الارهاب أحد أخطر مصادر التهديد للحق في الحياة والأمان الشخصي وأرزاق المواطنين، مشددا علي ضرورة وقف مصادر التطرف المؤدي إلي الإرهاب من خطابات دينية منحرفة وإشكاليات ثقافية وتربوية.. كما حذر من مخاطر تسييس حقوق الإنسان، وضرورة تجنب التعاطف مع الجناة من الإرهابيين تحت وطأة الصور الذهنية المصنوعة بعناية والتي تقدمهم كضحايا أو كمعارضين سياسيين. شكوي رسمية من جانبه قدم أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف شكوي رسمية لمكتب الشكاوي بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف ضد الإخواني أكرم كساب والإخواني محمد ناصر لتحريضهم المباشر علي قتل رجال إنفاذ القانون والمدنيين وذلك في إطار مجهودات المنتدي لتسليط الضوء علي وضع حقوق الإنسان في مصر خلال الدورة 40 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف عن طريق استخدام الآليات المتاحة لمخاطبة المجلس الدولي والدول الأعضاء كمنظمة حاصلة علي الوضعية الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ومن أهم هذه الآليات الشكاوي الموجهة إلي مكتب إجراءات الشكاوي التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان . تقول نص الشكوي التي تنشرها »أخبار اليوم» إن المنتدي العربي الأوروبي رصد قيام القيادي الإخواني أكرم كساب في برنامج مصر الذي يقدمه الإعلامي الإخواني محمد القدوسي علي قناة الشرق التي تبث بدون ترخيص من دولة تركيا بالإفتاء بأن من يقوم بتفجير منزله في قوات الأمن شهيد ، بالإضافة الي تصريحات أخري تجيز العمل الارهابي ضد اجهزة انفاذ القانون بالاضافة الي السكان المدنيين في تلك المنازل معتبرا ذلك جهادا في سبيل الله.. كما رصد قيام الإعلامي الإخواني محمد ناصر بالتحريض علي قتل ضباط الشرطة المصرية واسرهم. ينتمي كساب وناصر إلي جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وروسيا ودول أخري ، وهي الجماعة التي انتمي لها كل قادة الإرهاب في العالم بشهادة منظرها يوسف القرضاوي الذي أكد أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وأبو بكر البغدادي زعيم داعش انتميا إلي جماعة الإخوان. وأشارت الشكوي إلي قيام »كساب» و»ناصر» في هذه المقاطع بارتكاب جريمة التحريض علي العنف وارتكاب جرائم إرهابية مؤثمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1624 لعام 2005 والذي أدان بأشد العبارات التحريض علي الأعمال الإرهابية ويستنكر تبرير أو تمجيد (اختلاق أعذار) للأعمال الإرهابية التي قد تحرض علي ارتكاب مزيد من تلك الأعمال، والمادة 5 من اتفاقية مجلس أوروبا لمنع الإرهاب والتي تقضي بأن تجرم الدول الأطراف التحريض العلني علي ارتكاب أعمال إرهابية بوصفها جريمة محددة، وتتيح للدول ضمان المعاقبة علي الجرائم الإرهابية بأحكام بالسجن تكون أطول من الأحكام التي ينص عليها القانون الوطني فيما يتعلق بجرائم مماثلة ارتكبت دون نية الإرهاب (أي جرائم لم تُرتكب لغرض إثارة حالة من الرعب أو لإجبار حكومة أو منظمة دولية علي القيام بعمل ما أو الامتناع عن القيام بعمل ما). قطروتركيا كما أشارت الشكوي إلي أن المقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير أدخل تعديلا طفيفا علي ذلك التعريف للإشارة إلي السلوك الذي يؤدي إلي خطر موضوعي يتمثل في ارتكاب جريمة إرهابية، سواء مع الدعوة بشكل »صريح» إلي ارتكاب جريمة إرهابية أو دون دعوة بدلا من الإشارة الواردة في الاتفاقية إلي الدعوة »المباشرة» وقد يشمل هذا السلوك استخدام لغة مشفرة ولا تنتقص من شرط إثبات وجود نية ذاتية للتحريض علي ارتكاب عمل إرهابي ووجود خطر موضوعي بأن عملا إرهابيا سيُنفَّذ فعلا.. وهو ما تحقق في جريمتي »كساب» و»ناصر» واللتين اعقبتهما جرائم إرهابية محددة في مصر تمثلت في عمليات القتل التي استهدفت ضباط القوات المسلحة والشرطة خارج توقيت ومكان خدمتهم بعد دعوة »ناصر»، كما أعقب فتوي كساب قيام الإرهابي الحسن عبد الله بتفجير نفسه بالقاهرة لحظة إلقاء القبض عليه بتهمة زرع متفجرات في ميدان الجيزة في مصر، وهو التفجير الذي عرض جيرانه للخطر وراح ضحيته 3 من رجال انفاذ القانون.. كما نص القرار علي مايشكله التحريض علي الأعمال الإرهابية المرتكبة بدافع التطرف والتعصب من خطر بالغ ومتنامي علي حقوق الإنسان، ويهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع الدول، ويقوض الاستقرار والرخاء العالميين. وأكد المنتدي في شكواه مخالفة دولة تركيا لقرارات مجلس الأمن بالسماح لهؤلاء بالظهور في فضائيات تبث من أرضها.. حيث نص قرار مجلس الأمن رقم 1373، بإنشاء المجلس لجنة لمكافحة الإرهاب والذي الزم الدول الأعضاء باتخاذ عدد من التدابير لمنع الأنشطة الإرهابية ولتجريم مختلف أشكال الأعمال الإرهابية. كما خالفت بجريمة بث تلك القنوات المحرضة علي العنف في مصر مجموعة التدابير التي اعلنت عنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتي نصت علي التصنيف النموذجي للتدابير والاتجاهات الوطنية التي تؤثر علي المجتمع المدني ومنها اتخاذ تدابير تقيِّد مختلف أشكال دعم الإرهاب ووقف اي حملات اعلامية من شأنها دعمه وتبريره. تحريض الإخوان وأكد »نصري» أن آلية تقديم الشكاوي قد اعتمدت من المجلس في 2007 بالقرار 1/5 والذي أنشئ من أجل معالجة الأنماط الثابتة للانتهاكات الجسيمة والتحريض علي العنف والكراهية وعليه سوف يركز المنتدي في هذه الشكوي علي التحريض المستمر من جماعات الإخوان الإرهابية من خلال وسائل إعلام غير قانونية تبث من دول لها خلافات سياسية مع مصر وهي قطروتركيا والتي تغذي بشكل كبير جدا أفكار التطرف والإرهاب لدي الأجيال القادمة وتم تقديم الشكوي مرفقة ببعض الفيديوهات واللقاءات الإعلامية علي قنوات الجزيرة القطرية وبعض القنوات غير القانونية والتي تبث من تركيا يظهر فيها التحريض الواضح وحث بعض الشباب المختطف والمسمم فكريا من قبل الجماعة في مصر علي استخدام العنف وتنفيذ عمليات إرهابية بهدف إسقاط الدولة وترويع المواطنين مستندين في هذه الشكوي علي نص القانون الدولي حيث نصت المادة رقم 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة علي حظر أي دعوي تدعو للعنف أو الكراهية سواء كانت بسبب الدين أو العرق أو اللون واتخاذ كل الإجراءات لحماية المدنيين من مثل هذه الأفعال الخطيرة والتي تهدد أمن المواطن وسلامته، وأشار »نصري» الي أن المنتدي سوف يتقدم أيضا بمداخلة شفوية يوم الثلاثاء المقبل تحت البند الرابع وهو مختص بالحالات التي تتطلب اهتمام المجلس وستركز أيضا علي ضرورة محاسبة الدول الداعمة للإرهاب في دول المنطقة خاصة في دول الصراع وأيضا التحريض المستمر من جماعة الإخوان علي استخدام العنف الممنهج وتنفيذ العمليات الإرهابية بهدف إسقاط الدولة المصرية.