انطلقت مساء أول أمس - الخميس- فعاليات الدورة ال69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي في قصر برليناله بحفل افتتاح شهده عدد من نجوم السينما العالمية، ووزيرة الدولة ومفوض الحكومة الفيدرالية للثقافة والإعلام البروفيسور مونيكا جروتيرس، ورئيس بلدية برلين مايكل مولر، ومدير المهرجان ديتر كوسليك، ووزير الخارجية الفيدرالي هيكو ماس، ووزير الثقافة النرويجي تريني سكي جراندي . وتوافد النجوم علي السجادة الحمراء وكان في مقدمتهم الفرنسية كاترين دونوف والأمريكية الألمانية ديان كروجر، والبريطاني كريستيان بايل ورئيس لجنة التحكيم النجمة الفرنسية جولييت بينوش،ونعمان أكار،فاتح أكين،فو أداج، فيرينا ألتنبيرجر، توماس أرسلان، إميلي عاطف،جاسنا فريتزي باور، هارتموت بيكر، ميريت بيكر، وولفجانج بيكر، بولا بير، إيريس بيربين، إدوارد بيرجر كريستيان بيركل،موريتز بليبترو، ماتياس براندت، آنا بروجمان، ديتليف باك، كريستل بوشمان، ديدي دانكارت، بيبي دانكارت، ماريا دراجوس، إيما دروجونوفا، كان داندار، أولي إيدل، لارس إيدينجر، أولافور إلياسون وفيرونيكا فيريس. ومع بداية حفل الافتتاح، قامت مقدمة الحفل بدعوة رئيس المهرجان ديترك كوسيليك، بالصعود إلي خشبة المسرح الذي حصد عاصفة من التصفيق من الجمهور استمرت لدقائق عدة كانت بمثابة وداع له حيث أن الدورة الحالية من المهرجان كانت اخر دورة تحت ادارته، بعدها تم عرض لقطات من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، ثم وجهت مقدمة الحفل التحية للشركات الراعية والداعمة للمهرجان، ثم صعدت مفوض الحكومة الفيدرالية للثقافة والإعلام إلي خشبة المسرح، ورحبت بالحضور من أعضاء لجان التحكيم، وصناع السينما من مختلف العالم، ووجهت التحية لرئيسة لجنة التحكيم النجمة الفرنسية جوليت بينوش، والتي قدمها رئيس المهرجان ديترك كوسيلك، بعد عرض لقطات تسجيلية من أهم أفلامها، ومشوارها مع الجوائز وعبرت بينوش،عن حبها لمهرجان برلين، حيث سبق وفازت بجائزة الدب الفضي من المهرجان، بعدها تم تقديم بقية أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي تضم الناقد السينمائي والمؤلف الامريكي جوستين تشانج، والممثلة الالمانية ساندرا هولر، والمخرج الشيلي سباستيان ليليو، وأمينة المعرض الامريكية راجندرا روي، والمنتج والمخرج والممثل الانجليزي ترودي ستيلر. جذب المخرج الألماني کosa von Praunheim، الانتباه إليه بمجرد ظهوره علي الرد كاربت، لظهوره وهو يرتدي وجها علي شكل قلب بسهم وداعب المخرج الألماني الحضور بهذا اللوك الذي حمل شعار الحب في ليلة افتتاح واحد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم. وبعد انتهاء مراسم الافتتاح تم عرض فيلم الافتتاح » عطف الغرباء »، والمشارك في المسابقة الرسمية، والذي تم عرضه للصحافة في الثانية عشرة من ظهراول أمس الخميس، وهو فيلم شديد الإنسانية وترصد أحداثه الغربة والاغتراب والتي تعيشها شخصيات الفيلم مع اختلاف أزماتهم. ويقيم المهرجان يوم 14 فبراير الجاري والذي يوافق الاحتفال بعيد الحب حفلا خاصا لتكريم النجمة الإنجليزية شارلوت رامبلين التي قدمت أكثر من مائة عمل سينمائي وتليفزيوني، ونالت رئاسة مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2006، وسبق أيضا وفازت بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة عام 2005 حيث يمنحها المهرجان جائزة الدب الذهبي عن مجمل اعمالها. وشهدت العاصمة الألمانية توافد عدد كبير من الزائرين الذين يأتون خصيصا لحضور فعاليات اعرق المهرجانات السينمائية ويتنافس 17 فيلما هذا العام للفوز بجائزة الدب الذهبي والفضي. ومن بين المخرجين المعروفين الذين يتبارون من أجل الجوائز هذا العام علي رأسهم الفرنسي فرانسو اوزون، والاسبانية أيزابيلا كيخوت، والبولندية اجنيسكا هولاند ومن الصين تسانج ييمو. وايضا المخرج الصيني وانج كوان أن الحاصل علي الدب الذهبي 2017 والمخرج التركي أمين البر. يخصّص مهرجان برلين هذا العام حيّزًا كبيرًا للنساء بعد أن تم اختيار امرأة علي رأس لجنة تحكيمها وتعدّ المشاركة النسائية قياسية هذا العام، بعد اختيار 7 من بين الأفلام ال 17 المشاركة في المسابقة الرسمية لمخرجات، ورأت ميليسا سيلفرستاين، المسئولة عن مجموعة الضغط النسائية »وومن أند هوليوود»أن هذه المشاركة القياسية في مهرجان برلين تأتي في وقتها، في ظل أن هناك أكثر من امرأة مرشّحة لأوسكار أفضل فيلم أو إخراج. ولفتت إلي أنه من واجب المهرجانات ضمان التنوّع في القطاع، فمثل هذه الفعاليات تفتح أبواب الشهرة للمشاركين فيها وتسلّط عليهم الأضواء حول العالم ؛كما تم اخيار عمل من إنتاج منصة »نتفليكس» ليشارك للمرة الأولي في تاريخ المهرجان حيث تشارك في المسابقة الرسمية ب»إليزا اند مارسيلا» للإسبانية إيزابيل كوشيت. ومع بدء عروض الأفلام بدأ الجمهور في البحث عن الافلام المشاركة لوضع قائمة بأفضل الافلام والمتوقع فوزها بجائزة الدب الذهبي من بين الأفلام الجديدة لمخرجين كبار مثل أغنيس فاردا وفاتح أكين، يمكن التنبؤ بأن الدورة ال 69 للمهرجان ستكون سيمفونية عزف منفرد للسينما العالمية، ولكن مع اختيار اكثر من 300 فيلم لعرضها ضمن الأقسام المختلفة، أصبحت مهمة المشاهدين، الذين بلغ عددهم 500 ألف حتي الآن، أصعب في انتقاء الافلام ؛ لذلك وضعنا قائمة بأهم أفلام يمكن متابعتها في المهرجان اهمها فيلم الافتتاح»عطف الغرباء» في عرضه العالمي الأول وبحضور المخرج والابطال زوي كازان، وطاهر رحيم، وأندريا ريسبوروج،وبيل نيجي وتدور قصة الفيلم حول لقاء بين أربعة أشخاص في شتاء نيويورك البارد، وتُعد المخرجة Lone Scherfig الحاصلة علي جائزة الدب الفضي عام 2001 واحدة من بين سبع مخرجات في المنافسة لهذا العام. اما المخرج فرانسوا أوزون فيعود بفيلم مثير ومختلف عن اعماله السابقة مثل »حمام السباحة» و »الحبيب المزدوج»، وهو فيلم »بفضل من الله» ويتناول الفيلم الآثار المترتبة علي الاعتداء الجنسي. البطل »لورنس أنيويز» الذي يجسده ميلفيل بوبود، وهو رجل من مدينة ليون يدرك أن القس الذي اعتدي عليه في طفولته ما زال يعمل مع الأطفال. وهناك فيلم »الممرات» فيلم للمخرج أندرو آهن مأخوذ من نص مسرحي لكتاب المسرحيات التجريبية في نيويورك هانا بوس وبول ثورين، لذلك من المتوقع أن يكون واحدا من أجمل العروض في برلين هذا العام، حيث تدور قصته حول الصداقة غير المتوقعة بين فتي يبلغ من العمر تسعة أعوام، وأرمل فقد حبه للحياة.. ويعتبر فاتح أكين أحد أفضل المخرجين في ألمانيا وأوروبا، وهو من أصل تركي ؛ تمتد مسيرته من سلسلة المسلسلات الرومانسية العاطفية مثل »هيد أون» إلي أفلام الإثارة مثل فيلمه الأخير »في التلاشي»، وحتي كوميديا الطعام، مثل »مطبخ سول». علي الرغم من تحقيقه نجاحا كبيرا في مهرجان كان، يعود أكين لأحضان مهرجان برلين وفضل ان يكون العرض الأول لفيلمه »القفاز الذهبي» ضمن المسابقة. تدور قصة الفيلم حول قاتل متسلسل يطارد أتعس نساء هامبورج في السبعينيات.. ويعود المخرج سام دي جونج، الذي أبهر برلين في عام 2015 بفيلمه »الأمير» ليقدم أحدث افلامه»جولدي»الذي يدور حول قصة رائعة لراقصة تكافح لتصبح نجمة كما يعتقد اخواتها الصغار،ولكن بعد وضع والدتها في السجن تتورط مع جهاز خدمات رعاية الأطفال بسبب مشكلات أشقائها، لذلك لم يكن لدي جولدي الكثير من الوقت لترجمة احلامها لواقع ينقذها وعائلتها من شبح الدمار.