الاستعدادات لبطولة الأمم الأفريقية يجب أن تأخذ شكلاً آخر من الجدية، حتي لا يمر الوقت هباء.. لأن الحدث كبير، والتحدي خطير، والأمل هو تحقيق المكسب الوفير.. الأمر الذي لن تجدي معه التصريحات الرنانة التي يتم إطلاقها عادة عند اللزوم.. وتقول: المعدن الأصيل يظهر عند »الزنقة«! يا رجال الجبلاية.. اتحدوا ولا تختلفوا.. تعاونوا.. ولا تفرقوا، حتي تمر البطولة علي خير.. بدون انتظار.. «للزنقة»! أن يكتفي اتحاد الكرة الموقر بإصدار بيان يرد به علي تلويح المستشار تركي آل الشيخ لتقديم شكوي ضد الجبلاية في الكاف والفيفا لعدم توفير العدالة بين الأندية وضرورة إقامة كل المؤجلات قبل استئناف الدور الثاني.. وأمور أخري. أن يكون الرد.. بعبارة أن الاتحاد المبجل يقف علي مسافة واحدة بين كل الأندية.. فهذا في الواقع رد غير مقنع. بالمناسبة.. الدوري فعلا غير متكافئ.. «ومليان بلاوي»! لم يظهر الزمالك بهذا المستوي الفني المستقر منذ سنوات طويلة، وبات واضحاً أن الفريق يشق طريقه بقوة نحو استعادة الدرع، خاصة إذا سار بنفس الأسلوب. المؤكد أن الإدارة التي كم تعرضت للنقد اللاذع عند الإخفاق في الماضي القريب.. هي التي وفرت هذه الأجواء التي دفعت جهازاً فنياً عالمياً بقيادة جروس، ومجموعة لاعبين ممتازين يتمثلون بالطموح، وإشراف ذكي لأمير مرتضي.. كل الظروف تغيرت.. إلي الأفضل، فجاءت النتائج أفضل.. وأفضل. أحسن الاتحاد الإماراتي عندما قدم شكوي ضد الاتحاد القطري للاتحاد الآسيوي، حول تجنيس بعض لاعبيه، وما كان لذلك من أثر سلبي علي الفرق المنافسة التي تلتزم بالأصول. هذه قضية في منتهي الخطورة.. لأن المنتخبات يجب أن تكون نظيفة من التجنيس، وإلا ما معني.. منتخب وطني! إذا كان الإسماعيلي قد بدأ في التحسن النسبي، فإنه لايزال بحاجة إلي جهود جبارة حتي يستعيد جانبا من هيبته التي أهدرتها سوء النتائج هذا الموسم. وما يقال عن الإسماعيلي ينطبق علي المصري والاتحاد السكندري.. لأنه لا يليق بأندية شعبية كبيرة أن يكون هذا هو حالها.. إذن دعم الإدارات مهم جدا. ماذا يستطيع عصام الحضري أن يقدمه للنجوم في المرحلة المقبلة الصعبة في الدوري.. إما أن يواصل مشواراً عامراً بالإنجازات.. أو أن يشوه تاريخه. إذا كانت تحدياً جديداً يبقي خير.. وإذا كانت مزيداً من «الفلوس».. تبقي «مصيبة سودا».. ولا مؤاخذة!