سعدت بالدعوة التي وجهتها لي د. إيمان صلاح الدين عميدة المعهد العالي لفنون الاتصال بمدينة السادس من أكتوبر وكذا د. وائل قنديل مدرس الصحافة بالمعهد والمشرف علي النشاط الثقافي للمشاركة في الموسم الثقافي للمعهد بندوة عن الواقع الحالي في مصر ومدي إلمام شبابنا به ، وهو اتجاه محمود لابد أن نطبقه في كل مؤسساتنا التعليمية بشكل أكبر مما يتم به الآن حتي يكون شبابنا من طلاب الكليات والمعاهد المختلفة في مصر علي علم بما يتم في بلدهم الآن، بعد أن بدأت تضع أقدامها علي الطريق الصحيح ، وبعد حالة الاستقرار التي بدأت تحياها بتكاتف شعبها مع جيشها وشرطتها، وبعد أن بدأت حركة البناء والتنمية والتعمير تسير بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ مصر. نعم نحن كإعلام نعترف بالتقصير من جانبنا لأن نكشف للناس حجم ما يتم بما يتوافق مع حجم ما يتم إنجازه بالفعل الآن وعلي أرض الواقع ولابد أن نصحح مسارنا ، لأن الإعلام هو أفضل وأسرع وسيلة لنقل الواقع الذي يتم علي أرض مصر لشبابنا الذي لايلم به كثيرا ، مع أن ما يحدث علي أرض الواقع من إنجاز سيكون هذا الشباب هو المستفيد الأول منه هذا ما أوضحته لأبنائنا الطلاب عندما أشرت لهم إلي كم ما يتم إنجازه من الآن شبكات طرق لم تحدث في تاريخ مصر والتي تعتبر شرايين الحياة في أي دولة ، وإحدي الأدوات التي ستساعد بسرعة في جذب الاستثمارات في المناطق المختلفة عندما يشعر المستثمر أنه من السهل عليه أن يصل بمختلف أدواته إلي المكان الذي يمكن أن يستثمر فيه ، كما أن الطرق الحديثة ستقلل من نسبة الحوادث في مصر بعد أن كنا من أكثر دول العالم في الحوادث والخسائر البشرية المتسبب فيها سوء حالتها كما أن هذه الطرق الحديثة تتيح للمواطن أن يصل إلي مايريده من أماكن بشكل أسرع ، وآمن ، وباستهلاك أقل من الوقود ، وبالتالي يعود هذا كله بشكل اقتصادي علي الجميع. نعم مازالت هناك طرق سيئة كثيرة ، وطرق يجب أن يتم إنشاؤها من جديد، لكن المهم أننا بدأنا. أوضحت لأبنائنا الطلاب أيضا أن ماتم خلال الأربع سنوات الماضية في مجال الكهرباء علي سبيل المثال يعتبر إنجازا وإعجازا في نفس الوقت ، بعد أن كانت تنقطع بمعدل 10 ساعات يوميا علي الأقل مما كان يمثل خرابا اقتصاديا للدولة ، وفقدانا للأمن بشكل كبير لكن بفضل الله وبجهود القيادة الواعية تمكنت مصر خلال هذه السنوات القليلة أن توقف انقطاع الكهرباء ، وأن توفر الوقود لكل المحطات الموجودة ، وتصلح منها ماكان متعطلا ، وتنشئ محطات جديدة أضافت إلي الشبكة الموحدة مايوازي 25 ألف ميجاوات أي ضعف إنتاج السد العالي من الكهرباء 12 مرة ، وبلغة أخري كأننا أنشأنا 12 سدا عاليا لتوليد الكهرباء خلال 4 سنوات، هذا بخلاف ما أنجزناه من مساكن ومدن كاملة لم تحدث في تاريخ مصر من قبل ، وبدأنا في إنشاء 4 أنفاق حاليا تحت قناة السويس ، وبشكل عام حركة تنمية وعمران غير مسبوقة من أجل هذه الأجيال الشابة وأبنائها ، وننتظر لمصر خلال السنوات القليلة القادمة أن تكون في مصاف الدول الواعدة اقتصاديا لأن تتبوأ مكانة متقدمة جدا إن شاء الله ، وبصورة تجعلنا نفخر ببلدنا في كل مكان وزمان بشكل أكبر 0