يبدأ غدا العام الدراسي الجديد بالمدارس والجامعات.. وهو ما يمثل تحديا ضخما لقيادات المرور، خاصة فرسانه الأربعة الكبار.. اللواء عصام شادي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور، واللواء محمود عبد الرازق مدير مرور القاهرة، واللواء علاء متولي مدير مرور الجيزة، واللواء نبيل عدلي مدير مرور القليوبية!! فهو موسم الزحام القاتل بشوارع القاهرة الكبري التي يسكنها نحو 24 مليون نسمة يعيشون علي ألفين و400 كيلو مترا مربعا فقط، وما يزيد الامر صعوبة.. وجود 6 ملايين مركبة مابين أتوبيس وميني باص وسيارة، وحتي »كارو» كان المرحوم د. عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة الأسبق قد أصدر قرارا بحظره تماما لكنه مازال موجودا. ويبذل هؤلاء القادة الأربعة ورجالهم.. جهودا ضخمة فوق قدرات البشر، لتسهيل انتقالنا داخل شبكة طرق مليئة بمئات المشاكل. ولا يعلم كثيرون أن الزحام المروري في العاصمة يسبب لنا خسائر سنوية تزيد عن 50 مليار جنيه، تشمل الحوادث وحرق الوقود والأضرار الصحية، بجانب التأخير عن مواعيد العمل وفقا لدراسة أجراها البنك الدولي مع المعهد القومي للنقل. نعم إن القضاء علي كل هذه المظاهر السلبية يمكن أن ينتهي في أيام، مع تحقيق سيولة معقولة كما نراها حتي في بلدان العالم الأكثر تكدسا وزحاما، فقط لو استخدمنا التنظيم الدقيق، مع كاميرات المراقبة عند إشارات المرور.. لكن »العين بصيرة» كما يقولون.. فما البديل إذن؟ بإيجاز شديد أكد اللواء عصام شادي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمرور في الندوة التي عقدتها »أخبار اليوم» الأسبوع الماضي عن إعادة الانضباط للشارع المصري.. المتابعة شبه اليومية لكل ما يجري في الشارع المصري وفقا لتوجيهات السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، موضحا أن المخطط الجاري تنفيذه يسير في اتجاهين..الأول حلول عاجلة تتمثل في ازالة الاشغالات وتكثيف التواجد بالشارع وفتح محاور مرورية جديدة. ويعمل الثاني علي التوسع في المدن الجديدة والاهتمام بالنقل الجماعي الحديث ونقل المصالح الحكومية خارج العاصمة.. بجانب فكر وجهد هؤلاء الأربعة الكبار في مجال المرور..ولذلك أنا متفائل.