من نافذة ضيقة للأمل عبر الملايين وصنعوا مستقبلاً مشرقاً لهم ولبلدانهم ..وصاروا ايقونة للنجاح ينظر لهم الحالمون والطموحون من شبابنا يرغبون في الوصول الي القمة ..بعضهم يفكر ويخطط ويسعي إلي التواجد في ركاب الناجحين بخطوات ربما تكون بطيئة ومن الممكن ان تؤدي الي الهدف وهناك احتمال للفشل لكنهم تحركوا من سكون مرفوض..وعلي أبواب اليأس ينهار كثيرون من الكسالي والمتواكلين يكتفون فقط بالنظر ويجهلون او يتجاهلون انهم من الممكن ان يكونوا من العباقرة كل في مجاله..لكن العمل بثقافته آخر ما يفكر فيه هؤلاء يسرق الزمن اعمارهم وهم يجهلون أن العمل اساس الحياة وحياة بلا عمل كجسد بلا روح واصحاب هذه النظرة يبررونها بكلمة خارج قواميس الطموحين وهي المستحيل. والمستحيل كلمة يستخدمها هؤلاء لوضع سقف لأحلامهم وكلمة مستحيل اخترعها من لا يريدون العمل أو من لا يريدون لشباب امتنا أن يعملوا وينهضوا كلمات وصف بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي حالة بعض من شباب امتنا في كتابه »ومضات من فكر »قال فيها إنه لا معني لكلمة مستحيل لدي الشاب الحالم والطموح وإنما تقف عند الضعفاء الذين لا يشعرون بقيمة العمل وهؤلاء ينظرون الي الواقع بنظرة الضعيف غير القادر علي تحقيق ولو جزءاً بسيطاً من احلامه وجعلوا من كلمة مستحيل مانعا صعبا لا يستطيع احد اختراقه وتركوا انفسهم فريسة لليأس والضياع. فالفارق بين المستحيل والممكن يتوقف عند حدود عزيمة الشاب وإصراره ورغبته في النجاح فالمستحيل يعيش بين الكسالي وهم من مهد له الارض لينمو ويقضي علي كيانهم وقهره لا يكون الا عند الطموحين .. ياشباب العرب ثوروا علي اليأس وانطلقوا واعملوا فأوطانكم في حاجة لكم وانتم تحتاجون للعمل حتي ترفعوا شأن بلدانكم ضعوا خريطة طريق كل في مجاله نحو مستقبل يغلفه العمل والنجاح حطموا جدران اليأس والإحباط اخرجوا المستحيل من قاموس حياتكم و كل مشكلة لها حل وليس هناك شئ غير قابل للتحقق.. والنجاح قد يكون شاقا لكنه ليس مستحيلا انطلقوا للعمل فإنسان بلا عمل جسد بلا روح وتأكدوا .. فيه فايدة. وللحديث بقية