»شكرا حسن شحاتة.. وداعا يا معلم«.. هذا هو الملخص الوافي لما يمكن ان نقوله ل »الكابتن« في نهاية مشواره الحافل بالانجازات مع المنتخب الوطني الاول لكرة القدم في ازهي عصوره عبر تاريخ الكرة المصرية. وللتاريخ لابد ان نذكر بعض الحقائق »المجردة« والمنزهة عن الهوي في هذه الصفحة من تاريخ المنتخب المصري وهذا المدرب، ويكفي هذا الجيل من اللاعبين وهذا المدرب فخرا ان يكونوا قد حققوا لمصر وشعبها انجازات يصعب ان تتكرر خلال فترة زمنية مماثلة وبهذا القصر من حيث المدة.. حيث نجحوا خلال ست او سبع سنوات في ان يفوزوا بكأس الامم القارية 3 مرات اعوام 6002 و8002 و0102.. وتقول لغة الارقام ان المنتخب لعب خلال هذه الفترة التي تخللتها بطولة كأس العالم للقارات بجنوب افريقيا 69 مباراة فاز خلالها المنتخب في 16 مباراة وتعادل في 71 مباراة وخسر 81 مرة.. وخلال هذا المشوار القصير المليء بالانجازات كان المنتخب الوطني بمثابة »الفريق المرعب« لأعتي الفرق الافريقية التي كانت تمثل لنا يوما ما مصدرا للقلق والتوتر.. كما نجح شحاتة في وضع بصمته الهجومية علي اداء المنتخب مما زرع في قلوب اللاعبين الذين ترجموا افكاره النظرية لواقع علي ارض الملعب »جرأة هجومية« لم تكن معروفة يوما ما عن اداء اللاعب المصري الذي كان اقرب للخوف والاسلوب الدفاعي. شكرا حسن شحاتة.. وداعا يا معلم.. بعد كل ما فعلته للمنتخب ومعه ولن ننسي عرضين تاريخيين لكم مع ايطاليا التي هزمناها بجدارة وامام البرازيل سيدة الكرة العالمية التي هزمتنا »بشرف« في الوقت الضائع في اجواء استعراضية كانت خير دعاية للكرة المصرية الحديثة. ورغم كل هذه الانجازات الرائعة.. لابد ان اعلن علي الملأ ترحيبي الشديد برحيل شحاتة وجهازه ليس فقط بسبب الفشل في اجتياز التصفيات المؤهلة لنهائيات الامم الافريقية.. ولكن ترحيبي بهذا الرحيل لإيماني الشديد بضرورة »التغيير« كسنة من سنن الحياة ولان شحاتة وجهازه لم يعد لديهم ما يقدمونه.. ولابد من البحث عن مدرب »مصري« جديد.. وجيل كروي جديد.