ابتسامة الطفل حمزة كانت تبعث الأمل في نفس حسين علي حمودة وزوجته فكل أملهما ان يحققا له السعادة هو وشقيقته »جود الله» حتي جاء قرار إحدي المدارس بتغييب الابتسامة عن الطفل حمزة وعن الاسرة بأكملها بعد ان حرمته من المدرسة واخطار والده بأنه غير مسجل بالكشوف رغم قضائه عاما كاملا بالمدرسة! كان الأب قد تقدم بأوراق نجله الي نفس المدرسة التي تدرس بها شقيقته »مدرسة المنارة الخاصة» وبالفعل قبلت المدرسة أوراق الطالب ومع انتهاء نصف العام الدراسي الأول وبعد استلامه شهادة التيرم الأول فوجئ باتصال هاتفي من المدرسة تخبره بأن نجله تم طرده من المدرسة بحجة ان سنه صغيرة ورغم تأكيد الأب انه سدد مصروفات التيرم الأول واستلم شهادة نجاح ابنه كما انه سدد مصروفات التيرم الثاني واستلم ايصالا من المدرسة بذلك متسائلا كيف يتم بعدها استبعاد ابنه وكان رد المدرسة بأن نجله أصغر من أقرانه بالمدرسة وما كان له ان يدخل المدرسة من الأساس. وأسرع الأب بتقديم شكوي لدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا وجاء رد المدرسة بأن الطالب غير مقيد اصلا بكشوف المدرسة!.. تحولت حياة الاسرة الي جحيم بعد تهديد مستقبل الطفل بالضياع ولا يعرف الأب كيف يتصرف بعد ان مر عام دراسي بالكامل، دفع خلاله المصروفات وسجل الطالب في كشوف الغياب والحضور بل وحضر حفلات مع مدرسته التي لا تعترف بوجوده.