من المؤسف أن من قاموا بالثورة »تركوها« لمن يريدون جني الأرباح.. فهناك معركة تدور الآن .. بين مدعي الثورة، والاخوان المسلمين، والجماعات الإسلامية وحكوميين سابقين.. لا لشيء إلا الحصول علي النصيب الأكبر من »السلطة«..، ونأخذهم واحدا.. واحدا.. مدعو الثورة.. يحاولون الآن اعتلاء كل المنصات وخاصة الإعلامية (تليفزيون صحف فضائيات« في محاولة لإثبات انهم أصحاب الثورة ومن قاموا بها بوضع اليد، ويهددون ويتوعدون كل من يقف أمام رغباتهم.. أو عدم تمكينهم من السلطة بالدعوة إلي مليونية أو مليونيتين، وافتح هنا قوس (حكي لي اثنان من المسئولين احدهما محافظ، والآخر رئيس شركة انهم تلقوا اتصالا من أحد الأشخاص.. عرف نفسه لهم علي انه من »الثوار« أو من أحد الائتلافات، -اصبحت وظيفة - وطلب منهم انتظاره.. لأنه سيقوم لهما بزيارة للتفتيش علي »سير« العمل في الشركة أو في المحافظة، .. والا) والقصص كثيرة..بعد هؤلاء يأتي الجماعات الإسلامية.. هذه الجماعات تثير المشاكل والفتن في كل مكان لتؤكد ان بيدها ان تفرض الأمن في البلاد، أو تعكنن علي من فيه، وافتح هنا قوس (كل أحداث الفتنة »الهبلة« وكل محاولات اثارة الشارع ستجد وراءها »الجماعات« لرغبتها في أن تجلس علي منصة السلطة في البلاد ولتكون جزءا منها ويتم اللجوء إليها لتهدئة الشارع). ثم نأتي للاخوان المسلمين، وما أدراك ما الاخوان.. هؤلاء وكعادتهم يلعبون علي تغذية »الخلافات«.. فلعبوا علي مدعي الثورة وعلي الجماعات، وجلسوا تحت »الشجرة« مطمئنين.. إلي أن ثمرة السلطة كاملة ستقع في حجورهم بعد أن عدلوا القوانين لصالحهم. وحطوا الحكومة في جيبهم.. بحزب ... أما الحكوميين السابقين الذين عادوا »للسلطة« بعد أن ظلوا مركونين لسنين فهمهم الوحيد البقاء في السلطة.. بعد أن جلسوا سنوات علي دكة الاحتياطي وغابت عنهم الشهرة، وافتح هنا قوس (ادعاء هؤلاء إجراء حوار وطني أو قومي بلا جدول أعمال ولانخبة حقيقية تستطيع رسم مستقبل لمصر.. كان الهدف من ورائه ان تظل الأضواء مسلطة عليهم، وليظهروا بمظهر »المسيطرين« علي مقاليد الأمور الحكومية والوزارية، وحتي يسعي الجميع إليهم طالبين »القرب«). كل هؤلاء (مدعي الثورة.. الجماعات.. الاخوان.. الحكوميين السابقين) ولرغبتهم الشديدة في السلطة ومنافعها ومناقبها يستخدمون نفس اساليب النظام السابق التي قامت ضدها »الثورة«.. لا يعرفون الحوار ولايسمعون صوتا إلا أصواتهم .. ولا يفهمون شيئا إلا »مصالحهم«.. وفي مقابل كل هولاء شعب »مفروم«، مدهوس »كاتم« في نفسه وفي قلبه.. لا يستطيع البوح بما في صدره او ان يقول حتي رايه في حكامه الجدد .. وإلا »فالتهمة جاهزة.. انت من »الفلول«.. أو من الثورة المضادة. هي الثورة كانت قامت ليه؟